حب الشعب بقاء للحاكم
إن من يتوقع او يضن أن الاموال هي التي تبقيه على سدة الحكم فهو خاطيء وأضن أن مصيره كمصير بن علي ومبارك والقذافي وغيرهم من الزعماء الذين لم يهتموا الا بجمع المال وعمل الصفقات دون الإلتفات لحقوق الشعب ودفع الظلم والجوع عنه هؤلاء وغيرهم جمعوا كثيرا من المليارات وسرقوا ونهبوا أموال الشعب وحقه في العيش بكرامه لكن لم تنفعهم هذة المليارات لا في الدنيا ولهم حساب الآخره إن أكبر رصيد للحاكم هو حب الشعب له ولكن هذا الحب لا يأتي مع الظلم والفقروالتفريق والمحسوبية والواسطة وسوء توزيع ثروات الوطن وكمت الحريات وعدم المبالاه في تحمل المسؤوليه وحمل الامانه والوقوف في وجه الإصلاح والمصلحين والمطالبين بمحاكمة السارق والمختلس والفاسد وإرجاع الأموال المنهوبه والمسروقه للوطن وللشعب فالشعب هو أمانه في عنق الحاكم وهو مسؤول عن كل فرد منه أمام الله ويجب على كل حاكم أن يستشعرأمانة المسؤولية في كل قول وفي كل تصرف اوقرار وكلنا نعرف قول أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال(والله لو تعثرت بغله في العراق لسألني الله عنها يوم القيامه) يجب على كل حاكم أن يتقي الله وأن يضع هذا القول دستورا يمشي عليه في حياته وأنا على يقين بأن حب الشعب له سيكون أكبر وأكثر من حبهم لأنفسهم وأنه سيكون بعيد كل البعد عن كل عواصف التغيير التي تهب في هذا الوقت على كل المنطقه.