بيت عزاء
كثر الذين يدرسون الطب مثلا بالواسطة ممن لا يستحقون، طالما الغطاء اموال تبادلية للمصالح وامكانيات سيطرة على الجامعات، ولطالما تخرج اطباء ومهندسون رغم ان التوجيهي لهم الفرع الادبي وبأقل المعدلات ويمارسون اعمالهم رغم ذلك، وحدث على كيف كيفك عن اخطاء الطب وانهيار هندسات من شتى التخصصات، واكثر من ذلك استعداد هؤلاء للانحراف بسهولة نحو مستوياتهم الفكرية البسيطة حد تحولهم الى انتحاريين، والمشكلة ليست فيهم، في واقع الامر وانما بمسار تربيتهم العنجهي، ويتحمل مسؤوليته اهلهم بطبيعة الحال وليتهم يتعظون، وليسوا وحدهم وانما من يتيح لهذه الفئة الغي والسفالة.
ما الغرابة في مشهد ذبح بقطع الرأس ينفذه خريج جامعة تكشف أن ذويه اما من حثالة القوم او اكثرهم فحشا بالغناء بالمعنيين المالي والموسيقي، ولمَ الاستهجان من حادثة جرمية بطلها متنفذ ماليا او منصبا متوارثا يخرج بريئا في الغالب جراء فنجان قهوة مرة بمرارة القهر والدفع تعويضا من تحت الفرشة. وكيف يكون بيت العزاء متوجا لشهيد وليس الامر كما هو محدد تعريفا وانما بفعل الجاه او الغباء والهبل على حد سواء.
ليس هناك بعد من يسأل او يحدد ويعيد الدين الى جوهره، وبات بإمكان اي شخص ان ينصب نفسه بصفة عالم دين، والفتاوى اليوم بالجملة من شتى الاصقاع البشرية, واكثر من ذلك شرح سيرة الانبياء انطلاقا من التعامل مع الانترنت بمجمل استخدامته وهي بمتناول الاطفال ايضا.
سؤال عابر من شخص عادي بمهنته كعامل وعلى باب الله فيما اذا ولي الامر اليوم من المسلمين حقا، وقد قصد ألما يعيشه بما يتابعه ويعيشه كمسلم، واصل السؤال في واقعه بحثا عن اي حقيقة ليستقر عليها، فأي جواب يمكن ان يقدم والكفر يلف بلا هوادة مع كل القبح كل من تحدثوا كلاما بلا اي فعال انتصارا للمقدسات من هتك اليهود لها.
في واقع الامور ان هناك فرقا بين رئيس وزراء بلجيكيا على سبيل المثال الذي يقف بالطابور انتظارا كما أي مواطن دون ان ينتقص الامر منه وبين من يظن نفسه خليفة الله على الارض رغم انه لا يمثل اكثر من عصابة سرسرية.