خلافا للمألوف وجه رئيس مجلس الأعيان الأردني الدكتور عبد الرؤوف الروابده قبل يومين مغلفا على الشخصيات السياسية والوطنية وبعض المؤسسات يشرح فيه وجهة نظره بخصوص دستورية وعدم دستورية بعض النصوص في قانون اللامركزية الذي أثار الكثير من الجدل.

وتوجه روابده نحو هذه الخطوة بعد نقاش علني حاد بينه وبين رئيس الوزراء الدكتورعبدالله النسور خلال مناقشة اللجنة البرلمانية المشتركة لنصوص القانون.

في النقاش إعتبرالنصوص ان بعض التعديلات التي أجريت في جلسة ترأسها الروابده قد تنطوي على شبهة مخالفة الدستور لكن محورالنقاش اظهر وجود خلافات بين الحكومة والسلطة التشريعية بخصوص قانون اللامركزية ادت لتوجيه إتهامات علنية للجنة المشتركة بإعاقة الإصلاحات الإدارية التي يريدها القصر الملكي وهي إتهامات تبناها وزيرالداخلية الأسبق سمير الحباشنة بشكل رئيسي .

الروابده أراد ومن خلال المغلف الأبيض كما وصفه المراقبون توضيح موقفه بالخصوص للرأي العام وللنخبة حتى لا يسجل عليه ملاحظات لها علاقة بإعاقة مشروع القانون اوالتصويت عليه خلافا لتوجهات المؤسسات المرجعية والملك.

الإشارة تجدر حسب مصادر برلمانية إلى ان فترة ولاية الروابده تنتهي بتاريخ 25 من الشهر المقبل ويتبادل النواب والأعيان معلومات عن إحتمالية عدم التجديد له وأن يعهد بموقعه لشخصية أخرى والمرشح الأكثر تداولا في السياق هو رئيس الديوان الملكي الدكتور فايز طراونة.

تعيين طراونه رئيسا للأعيان وتركه لرئاسة الديوان الملكي يعني بأن فرصة رئيس مجلس النواب عاطف طراونه بالبقاء في موقعه الحالي صعبة للغاية بسبب صعوبة تسليم رئاستي سلطة التشريع لشخصين من نفس العائلة .