"ناسا" تعترف: شاب نيبالي اكتشف الماء في المريخ
اخبار البلد-
خطف "لوجندرا أوجها" الأضواء بمشاركته، أمس الاثنين، في مؤتمر صحفي دعت إليه "ناسا"، مرفقاً بتغريدة عبر حسابها في تويتر، أغرت فيها الإعلاميين، بقولها إنها ستكشف بالمؤتمر عن حل للغز المريخ الأكبر.
والفضل بحل اللغز، بحسب اعتراف "ناسا"، هو لنيبالي من العاصمة كاتماندو، وطالب دكتوراه حالياً في "معهد جورجيا للتكنولوجيا" بمدينة أتلانتا الأمريكية، وصاحب أول دليل على "سائل الحياة" في كوكب بدأ بفحص صور لسطحه وهو طالب في 2010 بجامعة ولاية أريزونا، وعثر بعد عام على ما أكد وجود أول ماء يتم اكتشافه خارج الأرض.
وأكثر ما كان أوجها يهتم به حين كان يدرس الصور، هو أخاديد على الأديم المريخي، فإذا به يكتشف بالصدفة ما جعله يمسك بأول خيط قاده إلى أول ماء على أول كوكب في فضاء مكتظ بمليارات المجرات.
ما اكتشفه "أوجها" ورآه في الصور، كان علامات داكنة تشبه أسنان المشط، أو الأصابع الممتدة بانحراف متكرر كعروق الأشجار في بعض المناطق الاستوائية بالمريخ، تظهر في الأشهر المريخية الدافئة، ثم تختفي في الأشهر الباردة شتاء.
ولا يحدث هذا الظهور والاختفاء إلا بفعل تدفقات وترشحات مائية من جوانب الأديم أو من أسفله إلى أعلاه، وهي ظاهرة لها على الأرض ما يماثلها تماماً، ويسمونها (Recurring slope lineae) المؤكدة في المنطقة التي تحدث فيها وجود الماء، المبشر الوحيد بتبرعم الحياة في المريخ حالياً، أو حتى في ماضيه السحيق قبل ملايين، أو ربما مليارات السنين، إلا أن "ناسا" لا تعلم بعدُ من أين يأتي هذا الماء، ما دام أنه لا رعد ولا برق ولا مطر في المريخ، بحسب المعلومات المتوفرة عن أكثر كوكب شبهاً بالأرض.
ولكي تتأكد الوكالة الفضائية الأمريكية بصورة قاطعة من الدليل الدامغ الذي قدمه "أوجها" من دراسته للخطوط المتعرجة المتكررة، قامت بتطوير نظام لتوضيح الصور، سمح لها بالاطلاع عليها عن قرب أكثر، كما عبر مسحها كيميائياً، فوجدتها تظهر صيفاً كترشحات وانسيابات، وتختفي شتاء، وهو ما يؤكد تولدها من تدفقات للماء يظهر ثم يختفي، وكأن أسفل الأديم المريخي محيط عملاق من الماء المالح.