برشلونة دون ميسي أمام ليفركوزن ومورينهو يعود لمعقله القديم

أخبار البلد-
سيختبر برشلونة حامل اللقب الموسم الماضي قدراته من دون صانع أمجاده ونجمه المطلق الأرجنتيني ليونيل ميسي، عندما يستضيف باير ليفركوزن على ملعب كامب نو في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي تشهد أيضًا لقاء صعب لتشيلسي الإنجليزي أمام بورتو البرتغالي، وآخر سهل لآرسنال أمام أولمبياكوس اليوناني اليوم.

واضطر ميسي إلى الخروج في الدقيقة العاشرة من المباراة أمام لاس بالماس في المرحلة السادسة من الدوري الإسباني، التي انتهت بفوز فريقه بصعوبة 2 - 1. واصطدم ميسي بمدافع لاس بالماس بدرو بيغاس، فتلقى العلاج ثم عاد إلى أرض الملعب لكنه لم يتمكن من متابعة اللقاء، فاستبدل به المدرب لويس أنريكي المهاجم الشاب منير الحدادي.

وسيفتقد برشلونة نجمه المرشح لإحراز جائزة الكرة الذهبية للمرة الخامسة في مسيرته من 6 إلى 8 أسابيع، مما يعني غيابه عن ثلاث مباريات ضمن دوري أبطال أوروبا، ضد ليفركوزن اليوم، ثم في مباراتي باتي بوريسوف ذهابا وإيابا، فضلا عن عدة مباريات في الدوري الإسباني، أبرزها ضد إشبيلية وفياريال، على أمل أن يكون جاهزًا لمباراة الكلاسيكو مع غريمه التقليدي ريال مدريد أواخر نوفمبر (تشرين الثاني).

ويعاني عدد من لاعبي برشلونة أصلا من الإصابات أخطرها للمهاجم البرازيلي رافينيا بالرباط الصليبي الذي سيبتعد عدة أشهر، فضلا عن البلجيكي توماس فرمايلن والحارس التشيلي كلاوديو برافو.

ويحظر على برشلونة إشراك أي لاعب جديد بسبب العقوبات المفروضة عليه من «فيفا» حتى نهاية العام الحالي لمخالفته قواعد التعاقد مع اللاعبين القصر، وهو حاول الحصول على موافقة الاتحاد الدولي لإشراك التركي اردا توران الذي ضمه في فترة الانتقالات الصيفية من أتلتيكو مدريد بعد إصابة رافينيا لكن طلبه قوبل بالرفض.

واعتبرت صحيفة «أس» الإسبانية أن غياب ميسي عن الملاعب في الفترة المقبلة خبر سيئ بالنسبة لكرة القدم بشكل عام، وللفريق الكتالوني بشكل خاص، لكنها أشارت إلى أنه ليس على أنصار برشلونة القلق لأن التجارب السابقة أكدت أن برشلونة دائمًا ما ينجح في التغلب على مشكلة غياب النجم الأرجنتيني سواء بسبب لإصابة أو العقوبات أو لأي سبب آخر مثل الجلوس احتياطيا.

وأوضحت الصحيفة أن برشلونة نجح في الحفاظ على تحقيق الانتصارات بشكل متوالٍ دون ميسي منذ موسم 2007 - 2006 بعد أن أصبح اللاعب عنصرا أساسيا في تشكيل فريقه.

يذكر أنه خلال تلك السنوات التسع حقق برشلونة مع ميسي نسبة انتصارات بلغت 69 في المائة وتعادلات بنسبة 19 في المائة وهزائم بنسبة 12 في المائة مسجلا متوسط (2.5 هدف) في المباراة واستقبلت شباكه 0.8 هدف. ولا يختلف الأمر كثيرًا عند غياب اللاعب الأرجنتيني، فقد حقق برشلونة انتصارات في 65 في المائة من المباريات وتعادلات بنسبة تزيد عن 19 في المائة وهزائم بنسبة 15 في المائة تقريبا، فيما استقبلت شباكه 0.7 هدف في المباراة الواحدة.

ولمحت الصحيفة الإسبانية إلى أن ميسي بدأ يكتسب أهمية خاصة منذ ظهوره الأول مع برشلونة عام 2004 حتى أصبح العلامة المميزة لهذا النادي، ولذلك حصد أربع كرات ذهبية.

ويشار إلى أن هذه الإحصائية لا تتضمن الموسم ونصف الموسم الأول للاعب الأرجنتيني مع برشلونة، حيث لم يكن يشارك بصفة أساسية.

وخاض ميسي في موسم 2005 - 2004 سبع مباريات فقط في الدوري الإسباني قبل أن يصاب بكسر في عظمة الفخذ اليمنى، كما خاض مباراة واحدة في بطولة دوري أبطال أوروبا ولم يشارك في النهائي الذي أقيم في باريس.

وفي المباراة ضد لاس بالماس نجح الأوروغواياني لويس سواريز في قيادة برشلونة إلى الفوز الصعب على لاس بالماس الصاعد من الدرجة الثانية مطلع الموسم الحالي 2 - 1 ليستعيد فريقه نغمة الفوز بعد سقوطه المدوي أمام سلتا فيغو 1 - 4 الأسبوع الماضي. وستكون الأضواء مسلطة على الثنائي سواريز والبرازيلي نيمار لسد الثغرة التي سيتركها غياب ميسي.

واعتبر لاعب وسط الفريق الكاتالوني سيرجيو بوسكيتس أن غياب ميسي لا يمكن تعويضه، وقال في هذا الصدد: «إنه أفضل لاعب في العالم ومن المنطقي أن نفتقده كثيرا».

وتابع: «لدينا الكثير من الإصابات ولسنا محظوظين من هذه الناحية، خصوصا أننا لا نستطيع تسجيل لاعبين جديدين».

أما مدرب الفريق لويس أنريكه، فاعتبر أن غياب ميسي سيكون امتحانا لقدرات لاعبي فريقه للعب من دون ملهم وقال: «سيكون الأمر امتحانا وحافزا لبقية اللاعبين لمحاولة تعويض غياب ميسي. في هذه الأوقات الصعبة يظهر ما إذا كان الفريق يملك الإمكانيات لتجاوز هذه الصعاب، وأنا واثق من قدرات لاعبي فريقي». ولا شك أن ليفركوزن تنفس الصعداء لغياب ميسي خصوصا أنه كان «جزاره» في آخر لقاء للفريقين الذي انتهى بفوز ساحق لبرشلونة 7 - 1 وشهد تسجيل النجم الأرجنتيني خماسية.

بيد أن المدير الرياضي في الفريق ونجم منتخب ألمانيا سابقا رودي فولر أعرب عن حزنه لإصابة ميسي وقال: «حزنت لنبأ غيابه، فأنا أستمتع دائما برؤيته في الملعب».

ويتصدر ليفركوزن المجموعة الخامسة بفوز عريض على باتي بوريسوف 4 - 1، في حين عاد برشلونة بتعادل ثمين من روما 1 - 1.

ويدخل الفريق الألماني مباراته ضد برشلونة منتشيا بفوزه خارج ملعبه على فيردر بريمن بثلاثية نظيفة.

وفي المجموعة السابعة يسعى تشيلسي الإنجليزي الجريح محليا بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو إلى تحقيق فوزه الثاني على التوالي عندما يحل ضيفًا على فريقه السابق بورتو الذي قاده إلى لقب المسابقة القارية عام 2004. وحقق مورينهو نجاحًا هائلاً في تدريب بورتو بين عامي 2002 و2004 حيث توج معه بستة ألقاب من بينها لقب دوري أبطال أوروبا في 2004، وستكون المواجهة من نوع خاص أمام فريقه السابق وجماهير بلاده.

وكان الفريق اللندني استهل المسابقة بفوز صريح على ماكابي تل أبيب 4 - صفر في الجولة الأولى لكنه يواجه امتحانا صعبا أمام فريقه السابق الخبير في المسابقات الأوروبية.وعاش مورينهو تلك التجربة من قبل خلال فترته الأولى في تدريب تشيلسي، حيث سيعود إلى استاد «دراغاو» للمرة الثالثة.

ولم يستطع مورينهو تحقيق الفوز في أي من زيارتيه السابقتين لملعب بورتو، ففي أول مواجهة لتشيلسي هناك تحت قيادته خسرا 1/ 2 عام 2004، وبعدها بعامين تعادل الفريقان 1/ 1 في ذهاب دور الستة عشر للبطولة. ثم فاز تشيلسي على ملعبه 2/ 1. وكانت آخر مواجهة جمعت بين الفريقين في دور المجموعات لبطولة موسم 2009 - 2010، وحقق تشيلسي الفوز بنتيجة 1/ صفر في كل من مباراتي الذهاب والإياب تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، لكن اللقب كان من نصيب مورينهو في ذلك الموسم وتوج به مع إنترميلان الإيطالي. ويخوض بورتو المباراة بمعنويات عالية في ظل نتائجه الإيجابية في الدوري البرتغالي واقتسامه الصدارة مع غريمه سبورتينغ لشبونة. بينما خرج تشيلسي من عنق الزجاجة في مباراته الأخيرة محليا ضد نيوكاسل الذي تقدم عليه 2 - صفر حتى الدقيقة 79 قبل أن يكتفي بالتعادل معه 2 - 2.

ووصف مدرب تشيلسي أداء فريقه ضد نيوكاسل وتحديدا في الشوط الأول بأنه سيئ للغاية ومنح لاعبيه نقطة واحدة تحت الصفر.

ويستطيع مورينهو الاعتماد مجددًا على مهاجمه المشاغب دييغو كوستا الموقوف محليا ثلاث مباريات لعراكه مع مدافعي آرسنال الفرنسي لوران كوسييلني والبرازيلي غابريال.

في المقابل، يحوم الشك حول مشاركة الجناح الجزائري ياسين براهيمي في صفوف بورتو لأنه تعرض لإصابة في ركبته قبل أيام ولم يتدرب خلال نهاية الأسبوع. وستضع مباراة اليوم مورينهو في مواجهة حارس المرمى المخضرم إيكر كاسياس الذي عمل تحت قيادته لثلاثة أعوام في ريال مدريد، قبل أن تتسبب خلافات بينهما في ملازمة كاسياس لمقعد البدلاء.

وانضم كاسياس إلى بورتو خلال الصيف الماضي ليعزز سجله التاريخي في دوري الأبطال حيث ستكون مباراة اليوم رقم 152 له في البطولة، ليتفوق بذلك على تشافي هيرنانديز نجم برشلونة السابق.

وفي المباراة الأخرى بالمجموعة، يستضيف مكابي تل أبيب الإسرائيلي فريق دينامو كييف الأوكراني. وفي المجموعة السادسة يواجه بارتيزان بلغراد الكرواتي خطر التعرض لأول خسارة له بعد احتفاظه بسجله خاليا تماما من الهزائم على مدى 45 مباراة، وذلك عندما يحل ضيفا على بايرن ميونيخ الألماني في ملعب اليانز ارينا. وكان الفريق الألماني فاز في مبارياته الست على ملعبه الموسم الماضي وسجل 22 هدفا، بينها انتصاران ساحقان على شاختار دونتيسك الأوكراني 7 - صفر في الدور الثاني وعلى بورتو 6 - 1 في ربع النهائي.

ونجح بايرن وبارتيزان في الفوز في المباراة الأولى فتغلب الفريق الألماني على أولمبياكوس خارج ملعبه بثلاثية نظيفة، في حين الحق الكرواتي هزيمة لافتة بآرسنال 2 - 1.

واعتبر مدرب بارتيزان زوران ماميتش أن فريقه سيبذل قصارى جهوده لتحقيق نتيجة طيبة بقوله: «من الطبيعي التفكير في أنه يمكن أن نخوض أفضل مباراة لنا ويخوض بايرن ميونيخ أسوأ مباراة له في الوقت ذاته».

وتابع: «في الرياضة كل شيء يجوز. إذا نجحنا في تكرار عرضنا ضد آرسنال فإننا نملك فرصة الفوز».

في المقابل، لا بد لآرسنال من حصد نقاط مباراته الثلاث ضد ضيفه أولمبياكوس معتمدا على مهاجمه التشيلي الكسيس سانشيز الذي أنهى صيامه عن التهديف منذ مطلع الموسم الحالي وسجل ثلاثية في مرمى ليستر سيتي ليقود فريقه إلى الفوز 5 - 2.

وفي المجموعة الثامنة، يلتقي ليون الفرنسي مع فالنسيا الإسباني وكلاهما يعاني محليا، في حين يلتقي في المجموعة ذاتها زينيت سان بطرسبرغ مع لأغانتواز البلجيكي.