الملك: الإرهاب يتجاوز الأديان ويهدد الإنسانية جمعاء
اخبار البلد-
جلالته يبحث العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة مع مشاركين في الاجتماعات
ضرورة وقوف المجتمع الدولي في وجه الانتهاكات الإسرائيلية لـ »الأقصى«
اجرى جلالة الملك عبد الله الثاني في مستهل زيارته للولايات المتحدة الاميركية سلسلة لقاءات مع عدد من زعماء الدول والمشاركين في اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ، حيث سيترأس جلالته الوفد الاردني فيها.
وتناولت مباحثات جلالته العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة وجهود مكافحة الارهاب والتطرف
العاهل الإسباني
فقد التقى جلالته، الجمعة الماضية ، الملك فيليب السادس، ملك إسبانيا.
وتناولت مباحثات جلالته مع العاهل الإسباني، والتي حضرها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، علاقات التعاون الاقتصادي وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومجمل الأوضاع الإقليمية والدولية، خصوصا فيما يرتبط بملف اللاجئين السوريين.
وبحث جلالتهما سبل دعم الأردن اقتصاديا، في ضوء التحديات التي يواجهها، وبما يعزز قدراته في التعامل مع مشكلة اللاجئين السوريين.
وتناول اللقاء الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب والتطرف الذي يهدد الأمن والاستقرار في دول المنطقة، خصوصا في سوريا وليبيا، وضرورة إعادة الأمن والاستقرار لهما.
كما بحث الزعيمان سبل تعميق التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين، في إطار علاقات الشراكة والتعاون وحسن الجوار مع الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق، قدّر الملك فيليب الجهود التي تبذلها المملكة في استضافة اللاجئين السوريين على أراضيها، مؤكدا حرص بلاده على توسيع وتعميق علاقات الشراكة والتعاون مع الأردن.
رئيس الوزراء اللبناني
وأكد جلالته ، خلال لقائه رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، أن الأردن ولبنان يواجهان تحديا مشتركا في ملف اللاجئين السوريين والتداعيات الأمنية الإقليمية.
وشدد جلالته على مساندة الأردن للبنان ودعمه في مواجهة مختلف التحديات.
وبحث جلالة الملك ورئيس الوزراء اللبناني تبعات الأزمة السورية، خصوصا تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى دول الجوار السوري، مؤكدا جلالته، في هذا الصدد، أهمية تقديم الدول المانحة والمجتمع الدولي الدعم لها في تحمل جزء من هذه الأعباء.
وقال جلالته إن ما يجري في الشرق الأوسط، خصوصا الأزمة السورية، يتطلب من المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود لإيجاد حل سياسي سلمي للأزمة، ينهي معاناة الشعب السوري ويضع حدا للاقتتال والدمار، ويعيد الأمن والاستقرار للمنطقة.
وشدد جلالته ورئيس الوزراء اللبناني على أهمية مواصلة الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف، الذي بات يشكل تهديدا خطيرا للأمن والسلم على مستوى المنطقة والعالم.
رئيس الغابون
والتقى جلالته رئيس الغابون، علي بونغو أونديمبا، وبحث معه علاقات التعاون الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، والتحديات المشتركة التي تواجه دول الإقليم.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز الجهود وإدامة التنسيق والتشاور بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للتصدي لخطر التطرف ومحاربة الإرهاب بمنظور شمولي.
كما تم خلال اللقاء التأكيد على تعزيز أواصر العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، خصوصا في ظل ترؤس الغابون المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا.
من جانبه، أكد رئيس الغابون وقوف بلاده إلى جانب الأردن ودعم جهوده في محاربة الإرهاب والتطرف.
وقدر عاليا الجهود الأردنية في استضافة عدد كبير من اللاجئين السورين على أراضيه وتقديم الخدمات الاغاثية لهم.
رئيس الوزراء الهندي
وأكد جلالته خلال لقائه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أن الإرهاب والتطرف يشكلان خطرا على جميع دول العالم، ما يتطلب تعزيز التعاون السياسي والأمني والاقتصادي.
وأكد جلالته ورئيس الوزراء الهندي، خلال اللقاء أن خطر الإرهاب يتجاوز الأديان ويهدد الإنسانية جمعاء.
وتناول اللقاء أهمية اعتماد المجتمع الدولي إستراتيجية وقائية لحماية الشباب من الوقوع ضحية الإرهاب والتطرف، وضرورة نشر رسالة الإسلام السمحة والمعتدلة لمواجهة تنامي الفكر المتطرف.
كما جرى التأكيد، على أهمية وقوف المجتمع الدولي ضد الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.
وبحث جلالة الملك ورئيس الوزراء الهندي آليات تطوير عمل هيئة الأمم المتحدة والإصلاحات المتعلقة بمجلس الأمن، لتمكين الهيئة الأممية من مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين بكفاءة واقتدار.
وأعرب جلالة الملك عن تطلعه لزيارة الرئيس الهندي الشهر المقبل إلى المملكة لإعطاء دفعة جديدة لعلاقات البلدين، خصوصا لتوسيع التعاون في المجالات الاستثمارية.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الهندي أن قيادة جلالة الملك الحكيمة تعد مصدر فخر واعتزاز وأمل للمنطقة والعالم، منوها إلى أهمية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي تمتد لـ 65 عاما. وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، ومستشار جلالة الملك، مقرر مجلس السياسات الوطني.
رئيس بنما
وأجرى جلالته مباحثات مع رئيس جمهورية بنما، خوان كارلوس فاريلا، تناولت أفضل السبل لتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين، ومع دول أميركا اللاتينية، ونقلها لمستويات متقدمة.
كما تم بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث أكد جلالته والرئيس البنمي أهمية التنسيق الأمني بين البلدين، في إطار جهود المجتمع الدولي المتصلة بمحاربة الإرهاب والتطرف الذي يهدد العالم أجمع.
وجرى التأكيد، خلال اللقاء على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.
وتناولت المباحثات أيضا مستجدات الأزمة السورية والأحداث الجارية في العراق، حيث جرى التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يضمن وحدة سوريا أرضا وشعبا، والعمل على تمكين العراق من تجاوز التحديات التي يواجهها، خصوصا التحدي الأمني.
ودعا جلالته، في هذا السياق، المجتمع الدولي إلى القيام بدوره لمساعدة الأردن على تحمل الأعباء المترتبة على استضافة نحو 4ر1 مليون لاجئ سوري على أراضيه.
من جانبه، قدر رئيس بنما ما يقوم به الأردن، بقيادة جلالة الملك، لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، والتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية، منوها إلى الدور الإنساني الذي يبذله الأردن باستضافة العدد الأكبر من اللاجئين السوريين على أراضيه.
وحضر اللقاء مدير مكتب جلالة الملك، والسفيرة الأردنية في واشنطن.
رئيس وزراء ألبانيا
و التقى جلالته رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما، حيث جرى بحث جهود مواجهة التطرف والإرهاب من خلال نشر رسالة الإسلام السمحة التي تمثل قيم الاعتدال والتسامح والوسطية.
وبحث جلالة الملك مع رئيس الوزراء راما سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق فيما يتصل بالقضايا الإقليمية والدولية والأمنية، خصوصا فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب والتطرف الذي يهدد الأمن واستقرار المنطقة والعالم.
وأكد جلالته دعم الأردن لمساعي ألبانيا الهادفة الى إنشاء مركز إقليمي لنشر ثقافة التسامح، لافتا إلى الجهود التي يبذلها الأردن لتوضيح صورة الإسلام، خصوصا ما صدر من مبادرات شملت رسالة عمان ومبادرة كلمة سواء والأسبوع العالمي للوئام.
وفيما يرتبط بالأزمة السورية، أكد جلالة الملك ضرورة إيجاد حل سياسي تتوافق عليه جميع الأطراف الدولية، داعيا جلالته المجتمع الدولي إلى القيام بدوره لمساعدة الأردن على تحمل الأعباء المترتبة على استضافة نحو 4ر1 مليون لاجئ سوري على أراضيه، وتوفيره الخدمات الأساسية لهم.
وحضر لقاءات جلالته نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، ومندوبة الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة.