التخبّطات الفنيّة لاتحاد كرة القدم
اخبار البلد : رائد سليمان الخشمان
وبعد استلام ابناء البلد احمد عبدالقادر واسلام ذيابات قيادة المنتخب٬ حققوا نتائج لافتة بالفوز على طاجكستان بتصفيات كأس العالم خارج الديار وعلى ترينداد وتوباغو باللقاء الودّي في عمّان٬ فشمّر أعضاء الاتحاد عن سواعدهم واقالوا الجهاز الفني الوطني الناجح رغم المطالبات الجماهيرية بإستمرارهم٬ وأحضروا المدرب البلجيكي بوت لقيادة الفريق٬ فخسرنا على ارضنا بالتعادل مع قيرزستان وفزنا على بنغلادش الضعيفة. الآن هناك اخبار عن مرض المدرب البلجيكي٬ فهل تسعفنا القدرة الإلهيّة مرة أخرى وتنقذنا من اجتهادات اتحاد الكرة الخاطئة٬ فلننتظر ونرى.
ان التجربة الاماراتية الرائدة في الاعتماد على المدرب الوطني قد أتت أُكلها وتحسنّت نتائج منتخب الامارات كثيراً ففازوا ببطولة الخليج وتأهلوا الى الاولمبياد الماضي والى نصف نهائي كأس آسيا٬ ويعتبر المنتخب الاماراتي الآن من أفضل المنتخبات الآسيوية وله حظوظ قوية بالتأهل الى كأس العالم.
ثمّ ان هناك منتخباتنا للفئات السنيّة الأخرى التي تشارك في البطولات الآسيوية للتأهل الى كأسي آسيا والعالم٬ فرأينا مؤخراً خلال منتصف هذا الشهر منتخب الناشئين الذي عاد بخسارتين من منتخبي قيرغيزستان ٤-١ ونيبال ٢-١ وبالتالي تواصل فشل هذا المنتخب في التأهل الى نهائيات آسيا منذ سنوات عديدة٬ على الرغم من توفير فترات اعداد جيدة الا ان الجهاز الوطني ومن قبله المدرب الفرنسي لم ينجحوا في تحقيق الأضافة وتطوير المنتخب في ظل غياب تام للمتابعة الفنيّة من الاتحاد.
إن الحاجة اصبحت ملحّة لتسليم قيادة المنتخب الاول مرة أخرى الى المدربين الوطنيين احمد عبدالقادر واسلام ذيابات قبل أن نندم كثيراً٬ فالمنتخب حالياً بدون مدرب فعلي. كما أنه من الاولويات تشكيل لجنة فنيّة من الخبراء الوطنيين في مجال كرة القدم لتقوم برفع توصياتها لادارة الاتحاد عند تعيين الاجهزة الفنية٬ على أن يناط بها مسؤولية متابعة خطط إعداد تلك الاجهزة للتأكد من نجاعتها ونجاحها برفع المستوى الفني للمنتخبات لكي تحقق النجاح المنشود في مشاركاتها القاريّة والعالمية وتساهم برفع وتطوير الكرة الاردنيّة.