في وداع شهيد الامن العام..


حط خبر استشهاد رجل الامن الوكيل خالد احمد بني مفرج واصابة زميله الملازم، أثناء تأديتهما واجبهما ، كالصاعقة على رؤوسنا جميعاً.
وإذا كان من أقل ما يمكن فعله هو تادية واجب العزاء لذويه المكلومين، وقد كلمنا جميعاً! وتمني الشفاء العاجل للملازم الذي كان يرافقه ابان ايقافهما مشبوهاً في منطقة جبل عمان بعد الشك به ولغرض التاكد من هويته، فسارع الى اطلاق النار عليهما.. ولاذ بالفرار، الا أن من الضروري التنبيه الى أن حقنا كمجتمع وحق ذويه، لن يذهب هدرا بجهود رجال نثق كل الثقة بقدراتهم وامكانياتهم ، فهم سيف الحق الذي لا ينثلم ولا يلين، بهدي من توجيهات القائد العظيم جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين.
الحادثة وقبلها حوادث قليلة مشابهة تفتح الباب على ضرورة التنبه الى تغير شكل الجريمة في مجتمعنا، وجنوح المجرمين الى استخدام العنف واطلاق الرصاص، وحتى الاعتداء على رجال الامن، الامر الذي يتطلب اعادة النظر بقواعد التفتيش والاشتباك، ليكون حامي العدل، مصوناً.
رجل الامن الذي هو اخي.. اخوك، عين المجتمع الساهرة لينعم الاخرين بالامن، مصابه مصابنا وما يضره يضرنا، وينبغي ان يكون المجتمع باسره موازرا وعونا له على تحقيق واجبه.
ندين باشد العبارات الحادث الاجرامي، الارهابي، ونسأل الله للشهيد الجنة التي وعد بها الشهداء، ولذويه الصبر والسلوان، ونطلب من امننا العام ان يضرب بيد من حديد على ايدي المجرمين ومن خرجوا عن جادة الصواب ليعيثوا الفوضى وارهاب الامنين، وكلنا ثقة بأن في هذا البلد رجالاً يحموه، وفي اعلى هرم الجهاز قادة مخلصين، عقدوا العزم على أن يظل الاردن مملكة الأمن والامان.