المبادرة النيابية .. والجهد المحمود بقلم النائب يحيى السعود

ان المتتبع للحياة السياسية في المملكة الأردنية الهاشمية والمراقب لأداء السلطتين التشريعية والتنفيذية يظهر له وبشكل جلي الجهود الكبيرة التي يقوم بها اعضاء المبادرة النيابية والتي تشكلت منذ ما يقارب السنتين وتضم نخبة من اعضاء مجلس النواب ليحملوا الهم الأردني ويحاولوا بكل جدية واخلاص ايجاد الحلول المناسبة لما قد تتعرض له مؤسساتنا الوطنية العامة من مشكلات او نقص في الخدمات متبعين الأسس السليمة في معالجة المشاكل بما يملكه اعضاؤها من خبرات واسعة ودراية كبيرة في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

هؤلاء النخبة خرجوا عن الأعمال التقليدية للمجالس التشريعة منذ نشأت الحياة الديمقراطية في الأردن وحملوا على عاتقهم وعلى حساب وقتهم وصحتهم ومالهم مسؤولية النهوض بالأردن وتنميته حتى نرتقي بهذا الوطن لنصل به نحو تنمية مستدامة تجعله منافساً قوياً لدول العالم المتقدمة والتي تعمل برلماناتها باطر مرنة بعيدة عن التعقيد الوظيفي المحصور في اطاريّ التشريع والرقابة على اداء السلطة التنفيذية.

ان ما نراه ونلمسه كل يوم من الزملاء في هذه المبادرة النيابية تشعرنا بالفخر والاعتزاز بآدائهم المميز خاصة عندما نراهم كل يوم وحتى في ايام العطل الرسمية ينظمون المؤتمرات واللقاءات والندوات التي تصب جميعها في مصلحة الوطن والمواطن وفي مصلحة نهضة الاردن في شتى مجالات التنمية خاصة تلك الجهود الكبيرة التي بدت واضحة في تنمية العديد من القطاعات السياحية والصحية والتعليمية والنقل وتطوير سياساتها من خلال المقترحات التي باتت على ارض الواقع تزيل العديد من العوائق التي كانت تقف في وجه تطوير هذه القطاعات المهمة والفعالة.

كما استغرب عدم تجاوب البعض مع هذه المبادرة ومحاولة افشالها بالرغم من انها تصب في مصلحة الوطن والمواطن وترمي الى خلق بيئة خدماتية رائعة تطور جوانب كبيرة ومختلفة من عمل المؤسسات والقطاعات المختلفة في الاردن، لذا اتمنى على الحكومة ان تتعاون مع هذه المبادرة وتوفر لها كل احتياجاتها.

جهود كهذه تستحق ان تشكر لانها تمثل روح العمل البرلماني وتشكل الحقيقة المخفية من كفاءة هذا المجلس في سعيه المستمر نحو اردن مشرق مزدهر كما يريده جلالة سيدنا المفدى الملك عبدالله الثاني والذي اكد في العديد من اللقاءات على ان الاردن بحاجة ماسة لوقفة شاملة من جميع ابنائه وبالرغم من المعارضات الكثيرة التي لاقت هذه المبادرة الا انها حققت نجاحاً مبهراً ادهش الجميع.