المعلم يؤكد حصول بلاده من روسيا على ماهو أهم من الأسلحة
اخبار البلد-
توقع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان تؤدي مشاركة روسيا في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة في سوريا الى تغيير اساسي في الحملة الدولية ضد الجهاديين، معتبرا انها تكشف عدم وجود استراتيجية اميركية في هذا الصدد.
وقال المعلم في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" السبت، نشرت وكالة الانباء السورية الرسمية مقتطفات منها الاحد "يوجد شيء جديد يفوق تزويد سوريا بالسلاح وهو مشاركة روسيا في محاربة داعش وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وهذا شيء اساسي".
واضاف "هذا شيء يقلب الطاولة على من تآمر على سوريا ويكشف ان الولايات المتحدة وتحالفها لم يوجد لديهم استراتيجية لمكافحة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)".
وتعد روسيا ابرز حلفاء نظام الرئيس السوري بشار الاسد وهي تقدم له الدعم في مجالات عدة ولا سيما دبلوماسيا في مجلس الامن، وعززت في الايام الاخيرة وجودها العسكري في محافظة اللاذقية الساحلية، معقل عائلة الاسد.
واثارت هذه التعزيزات خشية الولايات المتحدة الاميركية التي تقود منذ ايلول/سبتمبر الماضي ائتلافا دوليا يوجه ضربات جوية لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.
وعلى وقع تعزيز موسكو وجودها العسكري في سوريا، استأنفت روسيا والولايات المتحدة الجمعة محادثات عسكرية حول النزاع المستمر في سوريا والذي تسبب منذ منتصف آذار/مارس بمقتل اكثر من 240 الف شخص.
واوضح المعلم ان "الاتحاد الروسي لا يخفي عزمه الاشتراك بمكافحة الارهاب ونحن فى سوريا نثق بقيادة الاتحاد الروسي".
وجدد الاشارة الى ان "مكافحة الارهاب تحتل الاولوية" بالنسبة الى الحكومة السورية مضيفا "مكافحة الارهاب هي التي تفتح الباب للحل السياسي".
وراى وزير الخارجية السوري ان "موسكو تعمل فى ظل القانون الدولي بالتنسيق مع سوريا لكن الولايات المتحدة لا تفعل ذلك (...) وما تقوم به غير فعال"، في اشارة الى الضربات التي يشنها الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن ضد مواقع الجهاديين وتحركاتهم.
ورحب المعلم بمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الداعية "لإقامة جبهة عريضة من الدول بالتعاون مع الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب".