أردوغان: لا يوجد في تركيا قضية كردية إنما مشكلة إرهاب

اخبار البلد-

 

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأحد، في إسطنبول، إنه لم تعد هناك في تركيا "قضية كردية" في ضوء الإصلاحات التي أقدمت عليها الدولة، وإنما هناك "مشكلة إرهاب".

واحتشد مئات الآلاف من الأتراك وسط مدينة إسطنبول، تحت عنوان "الملايين، في صوت واحد ضد الإرهاب"، وذلك بعد شهرين من تصاعد هجمات حزب العمال الكردستاني ضد الجيش التركي، والعمليات العسكرية التي يشنها الجيش على معاقل الحزب.

وأوضح أردوغان في التجمع الذي نظمه منتدى مؤسسات المجتمع المدني: "لن نبدي أدنى تسامح حيال الإرهاب والإرهابيين، وسنلاحقهم في جحورهم، لأن ثمن أي شهيد من شهدائنا لا يقاس بأي شيء". كما أكد حرص الدولة على تعزيز الديمقراطية وصون الحقوق والحريات.

وأضاف قائلاً: "بالطبع هناك مشاكل يعاني منها الإخوة الأكراد، شأنهم شأن باقي المكونات الإثنية في البلاد، ولديهم تطلعاتهم، ولكن ألا يوجد مشاكل لدى التركي، واللازي (قومية في تركيا)، والعربي، والبوشناقي، والشركسي، والجورجي، والظاظا؟.. في المحصلة هناك مشاكل خاصة بكل إثنية ضمن الـ78 مليون نسمة (تعداد سكان البلاد)".

بدوره، أكد رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في كلمته أمام المحتشدين، أن الحكومة ستعمل ليل نهار من أجل تلقين "الانفصاليين" الدرس الذي يستحقونه، متعهداً بتوفير الأجواء المناسبة لكي يدلي كل شخص صوته بحرية في الانتخابات العامة المرتقبة مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وأردف: "لن يدلي أحد بصوته تحت ضغوط "الإرهابيين" مثلما حصل في الانتخابات الماضية، بشرق وجنوب شرقي البلاد".

وشدّد داود أوغلو على وقوف الحكومة في وجه من يكيدون المكائد لتركيا، متابعاً: "ما دمنا نحن هنا نتنفس، لا نسمح بتقسيم ولو سنتيمتراً مربعاً واحداً من تركيا".

ويستعد المواطنون الأتراك للتوجه إلى صناديق الاقتراع للمرة الثانية هذا العام لاختيار 550 عضواً للبرلمان في الأول من شهر ديسمبر/كانون الأول القادم، وذلك بعد فشل أي من الأحزاب الأربعة الفائزة بانتخابات 7 يونيو/حزيران الماضي في تشكيل حكومة جديدة، وهو ما استدعى الدعوة لانتخابات مبكرة.