توضيحات وزير الاوقاف

تلقيت امس الاول اتصالا هاتفيا من معالي الدكتور هايل داوود وزير الاوقاف الموجود حاليا في مكة المكرمة. ودار حوار عبر الهاتف حول مقالي الذي نشر يوم السبت الماضي بعنوان التلاعب في موسم الحج من المسؤول ؟! وكما قلت في مقالي المنشور إن علاقة جيدة تربطني مع وزير الاوقاف وحاولت أن أتصل به لمعرفة حقيقة الازمة التي اثيرت حول فيز الحج التي منحت لمكاتب السياحة والسفر التي تعني بشؤون الحج ولكن تعذر الاتصال عبر مكتبه لذا نشرت ما توفر لدي من معلومات استنادا الى كتب موقعة من معالي الوزير ، دون غرض بالاستهداف أو ضم صوتي لصوت المغردين ضد الوزير .

وحتى تكتمل الحقيقة ولأننا لا نهدف من وراء النشر الاتهام حيث لا ناقة لنا ولا جمل في الهجوم الموجود على الوزير من بعض الاطراف لا بد من الاشارة الى تفسيرات وزير الاوقاف . يرى الوزير أن الوزارة حصلت على كامل حقوقها من كوتا الحج المخصصة من وزارة الاوقاف السعودية وجرى استخدام جميع هذه التأشيرات بالصورة التي اعلن عنها عبر وسائل الاعلام ، بحيادية ووفق اسس معتمدة سنويا بعد ان يقرها مجلس الاوقاف .

ويمضي الوزير في كلامه بقوله انه قد راجعته اعداد لا بأس بها من شركات الحج تطلب تزويدها بكتب رسمية لمخاطبة القنصل السعودي لغايات مزيد من التأشيرات لهذه المكاتب حيث استجاب لهذه الشركات ومنحها الكتب الرسمية انطلاقاً من عدم تضرر الوزارة في حال موافقة الجهات الرسمية على منح حصص اضافية عبر هذه المكاتب . وفعلا اذا استخدمت هذه التأشيرات دون متاجرة من اصحاب هذه المكاتب عبر تحقيق ارباح اضافية على حساب عباد الله لا يكون هناك تلاعب في موسم الحج ، وحال تلاعب هذه المكاتب أو الشركات او بيعها فالمسؤولية تقع عليها.

من حق الوزير علينا أن نبين حقيقة موقفه للناس لأننا كما قلنا في البداية لا نهدف من وراء متابعة قضايا الناس الاتهام او الدخول في معارك جانبية . ما طالبنا به هو كشف الحقيقة امام الناس بعيداً عن التشهير والاضرار بالعباد أو المسؤولين فنحن لسنا طرفا في حرب داحس والغبراء أو في حروب وخلافات هامشية . شكرا معالي الاخ والصديق الدكتور هايل داوود وزير الاوقاف على التوضيحات ونحن نملك الجرأة الادبية في اطلاع الناس على حقيقة الموقف ولك كل الاحترام والتقدير فقد عرفناك رجلا اكاديميا وسياسيا محترما ولا شبهة حولك نحطب فيها ونتمنى لك حجا مقبولا وقدرة على خدمة الحجاج الاردنيين في هذا الموسم والمواسم القادمة بمشيئة الله .