« أيلة « حلم رجل الاعمال صبيح المصري
اخبار البلد-
كثيرة هي المشاريع التي أحيطت بوابل من الكلام،
وما زالت حبرا على ورق، أحلام استثمارية وتنموية كبرى وجودها محصور في عالم «
الافتراض والتوقعات والاماني». ما تم أزالة اللثام عنه من انجاز انشائي بمشروع
واحة «أيلة « في العقبة، وتحويل أراضي جرداء ومليئة بـ»الالغام « الى مربع سياحي
واقتصادي، بدد من تكدس الحبر الباهت على خرائط المشاريع الاستراتيجية التنموية
الكبرى.
حينما يجري الحديث عن الاستثمار والتنمية، تذهب الافكار مباشرة الى نحو ما يسود الاقليم من ظروف سياسية وعسكرية وأمنية مضطربة، حيث تنزاح بقوة الفوضى دول للوقوع في فخ الحروب والانفالات، الا أن التقدم بانجاز مشروع «واحة أيلة « تعيد الاردن الى الواجهة الاقليمية والدولية كدولة تنعم بالاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
«مشروع أيلة « يعيد الحياة الى مدينة العقبة، وثمة ما يثير الانبهار والدهشة من مشروع يشحن رجل الاعمال صبيح المصري كل طاقاته من أجل تطويره وانجازه ليكون « حلما ومعجزة « وحجر تأسيس لتنمية واقتصاد سياحي في العقبة من طراز مختلف.
التقدم بانجاز «مشروع أيلة « والكشف عن مراحل متقدمة في عمليات الانشاء
تأتي في اطار « مزاج عام « متلبد بالشكوك وعدم الثقة، حالة ذهنية يصعب أخفاؤها
كلما تم الحديث جهرا وسرا وبضجيج لا متناه عن التنمية والاستثمار في الاردن.
لهذا، فان مشروعا كـ»واحة أيلة « فانه يحمل تبشيرا بعهد جديد للتنمية والاستثمار في العقبة، مشروع وطني يمكن تقديمه بانه «فاتحة « لمشاريع استراتيجية كبرى ينتظرها الاردن، يعبر بها من أزمات التنمية وتردي الخدمات والفقر والبطالة التي تتكدس مأسيها على مجتمعات الاطراف في شمال وجنوب المملكة.
«أيلة» ليس مجرد مشروع أقتصادي بل أنه حلم تحقيقه يراود رجل الاعمال صبيح المصري منذ 15 عاما، وثمة فارق بين مشروع يرسم وينجز بقوة الاحلام التي تتلبد عادة بالاماني والامال، فالحلم يأتي في لحظة «ضرورة وحاجة» نابعة من اعماق للاشعور فردي وجمعوي.
المشروع دون مبالغة بغاية الاهمية اقتصاديا وسياحيا وتنمويا، ويحتاج الاردن قبل العقبة الى نجاحه، ولكن كما يبدو أن «كلمة السر « في دروب النجاح الاسطوري الذي يرسم بهدوء وثقة على خرائط الواقع الملموس وبأدارته التي يقودها المهندس سهل دودين، ثمة ما يبهر في متابعة عمل ونشاط شاب مهندس أجتهد بابداع منهمك بالالهام في تفسير أسرار سحر العقبة من الجغرافيا الى البيئة والاقتصاد.
ومن هنا، يمكن القول أن «أيلة « من علامات التغيير والتقدم في العقبة، نجاح أيلة يعني أن الزمن لا يعود بالعقبة الى الوراء بل الى الامام بخطى واثقة ومتينة، أيلة في العقبة هو المشروع الوحيد المختلف عن بقية مشاريع المدينة، والذي يمكن البوح بكل صراحة بانه من مخازن أسرار مستقبلها. فهل نحتاج حقا الى نموذج أيلة في كل مناطق السياحة في الاردن ؟