دمـــوع المـــــــــــــــآذن !!
يبدوا ان رباط ابناء وبنات القدس بين ردهات وباحات مسرى ومعراج الرسول الامي العربي الامين الذي ارسله الله رحمة للعالمين سيطول ويبدوا ان هذا الليل الطويل الذي يرخي سدوله على المنطقة من المحيط إلى الخليج لن ينجلي بصبحٍ قريب .
انّ مآذن القدس الاسيرة ومحاريب الاقصى المحاصر في هذه الايام البيضُ المباركة من شهر ذي الحجة المحرّم اذ هي تسمع النداء من سماء امّ القرى يؤذن في الناس بالحجّ- بنداء ابراهيم الخليل مذ رفع القواعد من البيت – لتذرف دموع الاسى والحسرة وقلّة الحيلة والهوان عند العرب والمسلمين المنشغلين بمعاركهم الجانبية ومشاكلهم الداخلية وقد ضُرب على آذانهم في (الفوضى الخلاقة ) ! سنين عددا .
يبدوا ان الدولة الاردنية هي الوحيدة من بين العرب والمسلمين التي تجد نفسها معنيّةٌ بما يتعرض له المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية في القدس من انتهاكات صهيونية ومحاولات اسرائيلية تحثُّ الخطى نحو تهويد المقدسات الاسلامية وفيما عدا ذلك فان العلاقة بين الانظمة العربية والقدس والقضية الفلسطينية وصلت إلى مرحلة الطلاق البائن بينونة كبرى !.
هل ستجد الفرعنة الاسرائيلية على المقدسات الاسلامية وعمّارها من يردها ؟ وهل ستجد الدولة الاردنية من يدعمها للوقوف بوجه التعنت الاسرائيلي الغاشم ؟
مع شديد الاسف ليس امام الاردن الا ان يمارس وحيدا مسؤلياته عن المقدسات الاسلامية في القدس من خلال القنوات الدبلوماسة والسياسية المتاحة فقط ... ان يلوح بقطع العلاقات ... اعادة النظر بمعاهدة وادي عربة ... ان يبين للعالم اجمع ان اسرائيل بمحاولاتها البائسة لبعث الهيكل الموجود فقط في احلام ومخيلات بني صهيون انما تعمل على جرّ المنطقة إلى اتون محرقةٍ كبرى ستكون هي اول من يكتوي بنارها .
اسرائيل تعرف ان بعض انظمة العرب شغلتها عمليات قمع شعوبها الثائرة عليها وبعضها الاخر صمٌّ وبكم وعميٌ ... ما لا تعرفه اسرائيل او لا تحسب له حسابا ... هو الملايين من البشر في المسجد الاقصى وفي اكناف المسجد الاقصى بدأت نيرانُ افئدتهم تستعرُ غضباً وألماً وان اسرائيل بدراية منها او بغير دراية تقوم بصبّ زيت التطرف على نيران الغضب .