أين هو «المرئي والمسموع»؟

هرول «المرئي والمسموع» مسرعا لإغلاق قناة اليرموك التي تمثل صوت المعارضة ولا تروق للسلطات، بحجة أنها غير مرخصة، رغم أنها تلهث وراء الترخيص فيما «حضرته» يدير ظهره لها، لكنه يغفل عن تقديم محتوى إباحي فاضح على شاشة قناة أردنية تحظى بالترخيص.
المقطع المليء بالإيحاءات الخادشة للحياء الذي نشره ناشطون أمس، وأثار سخط قطاع واسع من الأردنيين، هو برنامج بثته قناة «رؤيا» قبل أكثر من شهر، كما ذكر لي البعض. فإذا كانت القناة خالفت القانون في ذلك الوقت، فأين كان «المرئي والمسموع» الحريص على تنفيذ القانون حينها!
هل كان «المرئي والمسموع» يحتاج إلى غضب قطاع واسع من الأردنيين وإلى عريضة من النواب حتى يتحرك؟ أم أن مسألة حرص «حضرته» على الأخلاق العامة التي استيقظت فجأة لها أسباب أخرى؟
ترى ما رأي دائرة الإفتاء فيما يعرض على تلك القناة والقنوات الرسمية من مشاهد تخدش الحياء، وأحيانا مشاهد تدعو للرذيلة؟ وما واجب السلطات الرسمية تجاه ذلك من وجهة نظر الإفتاء؟