إعادة إنتاج النخبة

نتذكر انتخابات العام «تسعة وثمانين»، باعتبارنا نعود إلى قانون «التسعة وثمانين»، ليكون أوّل ما يرد في البال تلك المجموعة من الشباب التي دخلت مجلس النواب دون سابق إنذار، وشكّلت مفاجأة ظلّت عنوان حديث المجالس مطولاً.
الكثير الكثير من القيادات التقليدية خرجت من السباق السياسي في تلك السنة، لصالح الشباب الذين قوبلوا بالتهكم، باعتبارهم عديمي الخبرة، على أنّه سرعان ما تبيّنت حقيقة أنّ هناك دماء جديدة قد ضُخت في الشريانات.
تلك المجموعة كانت النخبة السياسية الجديدة، التي تدرجت في العمل النيابي والرسمي حتى سيطرت على المشهد، فمنهم الوزراء ورؤساء الوزارات، والنواب المعاد انتخابهم مرات ومرات، ورؤساء الأحزاب، والنقباء، وغيرهم.
ست وعشرون سنة مضت على تلك الانعطافة التاريخية، بحيث صارت تلك النخبة جديرة بدخول مجلس الاعيان، دون أن يقابلها إعادة تجديد للدماء، وهو ما نتوقعه، أو في القليل ما نأمله من الانتخابات المقبلة تحت حُكم القانون الموعود، بشرط مشاركة كلّ القوى السياسية، وتلك قصّة أخرى!