الدكتور معروف البخيت:الحل في سوريا يكمن ببقاء الأسد

اخبار البلد-


اعتبر رئيس الوزراء الأردني الأسبق، معروف البخيت، أن حل الأزمة في سوريا يكمن في بقاء بشار الأسد على سدة الحكم، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه أن يمنع وقوع حرب أهلية.

وقال البخيت، الذي يشغل حالياً منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الأعيان (مجلس الملك)، في محاضرة أقيمت بمركز الحسين الثقافي في العاصمة عمّان، مساء السبت: "إن الحل في سوريا هو ببقاء الرئيس الأسد، ضمن توافقات تبدأ بوجوده وتنتهي بعدمه، تفادياً للحرب الأهلية"، على حد تعبيره.

وأوضح أن "الحل في سوريا يتمثل بوجود حكومة انتقالية من جميع الأطياف تأخذ صلاحيات كبيرة، بما فيها السلطة على الجيش والأمن، وتبدأ بكتابة الدستور ثم إجراء الانتخابات النيابية، ثم الرئاسية".

وأشار معروف البخيت، الذي شغل في السابق منصب مستشار لمدير جهاز المخابرات حين تقاعد من الجيش برتبة لواء ركن، إلى أن "أي اتفاق بهذا الصدد سيكون له تفصيلات أخرى كإطلاق سراح المعتقلين ووقف إطلاق النار، ونقل سوريا من دولة ذات نظام رئاسي إلى دولة بنظام برلماني، بحيث تكون معظم السلطات بيد رئيس الوزراء، ويبقى موقع رئيس الدولة موقعاً رمزياً".

وبين أنه "بعد مضي أكثر من أربع سنوات على الأزمة السورية فإن معظم القوى الإقليمية الدولية أدركت أن صراع النفوذ والمحاور قد استطال وأخذ مداه، لا سيما بعد الزج بكل أنواع الأسلحة بما فيها سلاح الجماعات المتطرفة، واللجوء إلى الطائفية والمذهبية في الصراع، والذي خلّف دماراً هائلاً للبنية التحتية في سوريا والعراق، إلى جانب ليبيا واليمن، وانتقال الإرهاب إلى تونس ودول الخليج، وتدفق اللاجئين وتمدد الجماعات الإرهابية".

وقال البخيت في المحاضرة التي نقلت فحواها وكالة الأنباء الرسمية "بترا": "إن جميع الدول المعنية بالأزمة السورية بدأت تشعر بالإعياء؛ نتيجة الاستنزاف البشري والمادي والسياسي، ما جعلها تجد في الاتفاق الأمريكي الإيراني فرصة وسلماً للنزول عن الشجرة، وتغيير سياساتها السابقة وإظهارها ميلاً للوصول لتوافقات إقليمية وعربية للحصول على أقل الخسائر".

وتوقع عضو مجلس الأعيان الأردني أن يكون السيناريو المقبل هو "الوصول إلى تفاهم في سوريا واليمن، لتبدأ عملية سياسية في سوريا بوجود الأسد وتنتهي بعدم وجوده، ويتحول حزب الله إلى حزب سياسي، إلى جانب العودة للحوار الوطني والمبادرة الخليجية، وإشراك الحوثيين في الحكم وبالحجم الذي يمثلونه في اليمن".