أطقم «الجاهات»..

أحيانا تبدو مشاركة شخصيات بارزة في جاهات الخطبة بمثابة استعراض عضلات، أو حبا في الظهور، «لمن غابوا طويلا» ولأسباب أخرى خاصة ومصلحية، أو تلبية لطلب صديق أو أحد من المعارف أو أحد من معارف المعارف.
تبرز هذه الشخصيات في «فساطيط» منمقة أو قاعات مغلقة يؤمها علية القوم، ومن يحتكون بهم «علّ» وصبا» يصيبهم».
الجاهات التي تشارك بها شخصيات بارزة لسياسيين أو رجال أعمال من وزن « ثقيل»، تكرس التحالف بين السلطة والمال.
أليس في هذه الشخصيات من يكسر القاعدة.. ويشارك مثلا في جاهة عريسين فقيرين من عائلتين على «قد حالهما»، تقام في الهواء الطلق أو تحت « شادر» نصب في وسط شارع.
أليس من هذه الشخصيات من يكرس نصف ساعة من وقته لإسعاد عروسين، هما بحاجة أكثر من «سليلي» المال والسياسة والجاه، إلى من يرفع معنوياتهما في وجه حياة، يستعدان لخوض غمارها، طفارى.. إلا من الأمل؟.
جاهة كهذه بتقديري سيكون لها وقعها، بل إنها ستلقي الضوء على الذين يترأسون الجاهات بهدف العودة إلى بقعة الضوء، بشكل أكبر وأزهى وأورع.
ولعل السؤال المطروح ما حاجة العائلات ذات الجاه الى إقامة حفلات جاهات الخطبة، وما الذي قد يزيده حضور هؤلاء إلى المشهد.
في كل خبر منشور عن الجاهات نتصفح الصور، وفجأة ينتابنا شعور بأننا نشاهد صوراً سبق لنا أن رأيناها، فالوجوه لا تكاد تختلف، والبدلات الراقية لا تختلف، وحتى «طقم الكلام الذي يقال» وصحن الكنافة « التواصي» وطقم فناجين القهوة المرة البلاستيكية، وربما طقم «الأسنان» أيضا.
يا لهذه الجاهات التي لا تكتمل الا بـ»طقم» المظهرة كله.