أبو السكر.. مكانك قف .! يشرفنا ان نتبع للأجهزة الأمنية على أن نكون عملاء لطهران وأصفهان
أخبار البلد- ابوعامر الزرقاوي - تخيلوا ضيق الصدر والنرجسية والتعالي لدى حزب جبهة العمل الإسلامي ، حينما هاجموا إخوتهم في محافظة الزرقاء بمجرد دعوة طرح ومناقشة ومناشدة في تغيير مكان اعتصام ، اتسم بالأدب والتشاور الحزبي، ولأننا اعتدنا على عقلية القمع الفكري لدى هؤلاء الجماعة لم استغرب تلك التهم التي يحفظها عن ظهر قلب كل من يسير بينهم. وأود أن أوضح أني لا أتحدث باسم الملتقى بل باسمي الشخصي فقط، وما دفعني لهذا قراءة تقرير الصحافي حسان التميمي في صحيفة الغد المعنون :' جدل في الزرقاء حول اختيار 'الإخوان' لموقع اعتصامهم على دوار حيوي غدا ' ونقل رأي اثنان من أعضاء اللجنة التحضيرية والخلاف كان حول اختيار مكان الاعتصام، وما حركنا في إصدار البيان هو سماع آراء المواطنين حول اختيار المكان، وتحدث كل من م. عماد المومني و أيمن دولات بكل تهذيب وعندما انتقل التقرير إلى عضوي الحزب محمد عواد الزيود ودرويش أبو السكر لم يتوقفا عن كيل تهمهم الباطلة مبتعدين عن الحوار الأخوي والرد المنطقي لذا أود بصفتي الشخصية توضيح بعض الأمور. وأوضح أننا فتحنا الباب علنا في كل الجلسات، لأننا لا نرتبط مع طهران ولا دمشق ولا قطر بأي علاقة سرية ، ولا نعاقب أعضائنا كما يفعل حزب جبهة العمل لمن يخرج على ولاية مجلس الشورى، أو يرشح نفسه للانتخابات ولا نستفرد بجامعة الزرقاء الأهلية ولا المستشفى الإسلامي ولا جمعية المركز الإسلامي ، ولا نجتمع في الغرف المغلقة، ونشارك الجميع أفراحهم وأتراحهم، لا فقط من كان له 'لحية' الجماعة، ولا نستغل كل حدث، لتجيره لمصلحة الحزب.والملتقى أعلن لاجتماع عام وضم لجنة تحضيرية مثلت أطياف متعددة وجمعت أموال الإعلان الرسمي من جيوبهم الخاصة. أولا قول الزيود بأنه لا يجوز احد أن يطالب بنقل مكان الاعتصام ، فهذا يدل على عقل قمعي، ظنه أنه يستقوي على الأردن في احداث تونس ومصر ، وغيرها والأمر ليس إجبارا ، بل اقتراح من ملتقى الزرقاء ، وكان عليه أن يقول نتقبل الحوار ، ولكن هذه حقيقة من ظن أن الصق على نفسه لقب إسلامي فهو يحمل الحق من بين ناصيته.والأمر كما قلنا ليس فرضا بل اقترحا من أبناء المحافظة، ولو قرأ وثيقة الزرقاء لرآها تصب في مصلحة الإصلاح بكافة أنواعه.فليس حزب جبهة العمل فقط حريص على الإصلاح .بل هو مطلب عام. حديث الزيود عن الحركة الإسلامية والمنادين بالإصلاح وأنهم يستحقون الدعم ، يظهر واقعية هذه الجماعة بأنهم يبحثون فقط عن الظهور الشخصي ودور البطولة وليس الإصلاح ولو كانو طلاب اصلاح حقا لشاركوا في لجنة الحوار الوطني ، ولكنهم ودوا الجلوس في أهم دوار بالزرقاء لاستعراض سياسي فقط ، ودعاية واضحة، وكان الحزب فقط من يبحث عن الاصلاح، ولكنتهم كعادتهم في غزة ومصر يريدون تجيير كل شيء لهم ولمصالحهم. وقول الزيود أن من يرفض الإصلاح سوى فاسد ، ونحن نؤيده ولكن من يستغل هذه الكلمة لتوتير الشارع ارضاءا لإيران التي تغضب لقلة نشاطهم في الأردن وفشل مشروع الإخوان، في قيادة الشارع ، وماذا يفيد هذا الاعتصام سوى استعراض رموز الإخوان وخطابات لمحمد عواد ولدرويش ابوالسكر ، وأمام مجمع الباصات . وهنا انوه أن اعتراضنا عن المكان جاء بعد فشل الجماعة في الزرقاء وسعيها لنقل المعركة الى الزرقاء وقد شاهدنا بأم أعيننا ما حدث في دوار الداخلية، وهذا يوضح أن الجماعة والحزب يسعون إلى خلق فضوى وفتنة داخلية بشكل واضح للعيان ، وهناك الآلاف من أهل الزرقاء ممن سيتصدون لهذا المشروع . أما قول درويش أبو السكر بأن جهات امنية تقف وراء هذا الاعتصام فاني ادعوا ابو السكر الى المباهلة على قوله هذا بان نلعن الكاذب منا، ونقسم بالله ليس لايوجد لاي جهاز امني او حكومي علاقة بهذا ولكن مثلما يتلقى اعضاء حزب الجبهة أوامرهم من مصر وطهران فانهم يظنون تلقائيا ان أي بيان يخرج هو من جهة أمنية، وان كان قلب أبو السكر على الإصلاح وليس ليعرض قدراته الخطابية، على المارين من دوار الجيش فليعتصم مثلا قرب الجامعة الهاشمية أو الأهلية .ولكن اختيار المكان الحساس يدل على سو ءنية. وقولهم عن التجيش ضد الحركة، فهذا عقدة فشل أمام خسرانهم للشارع الذي كشف مخططاتهم في تجيش الشارع ضد الدولة والوحدة الوطنية وضد صلاحيات الملك، وتجير الشعب لخدمة حماس واسشتفرادها في مصلحة الشعب الفلسطيني ورفضها المتكرر لاي مصالحة وكذلك والمشروع الشيعي في المنطقة الذي فضح عبر عقدة الدوائر من دوار البحرين إلى لداخلية والآن في دوار الجيش، وأنا هنا لست ضد المسيرات بل ضد تجير الشارع وتوتيره لمصلحة الحزب. ومن اطرف الاقوال للعقل القمعي الدرويشي قوله : أن بعض الأعضاء ليس لهم علاقة بالبيان وتم زج بعض الأسماء للعبث بالوحدة الوطنية، أولا إما أن يكون ابو سكر كذاب او صادق وان كان صادقا فليستشهد باسم واحد فقط ، وان كان كذابا فلن يريد على أي اسم لان كل من وقع على البيان تم استشارته وقراءة البيان، ولكن الصدمة التي تلقاها الحزب برفض مشروعهم بتشويه المشروع الإصلاحي هو ما يسبب لهم هذه التهم التي يرمون بها غيرهم. والحديث عن الوحدة الوطنية فالحمد لله بيان الزرقاء ينم على تنوع فريد همهم الإصلاح وضبط الشارع . وكنا نتمنى أن يغير الإخوان وحزب جبهة العمل من تخوينهم للأخر وزج عقدة الأجهزة الأمنية في كل حوار ، وحديث ، ومن يعيش عقدة الأجندة والأوامر يظن غيره مصاب بها ، ورفض مئات الآلاف اليوم لتحركات الإخوان وزجهم للشباب وأخيرا بيان الحرائر وغيرهم يظهر فشلهم وأزمتهم في الشارع ويلاحظ بوضوح سكوتهم على ما يحدث في سوريا بينما اظهروا كل خطاباتهم تعاطفا مع الشعب الليبي .