الوان البشر في ظلام الليل

ﻣﺎ ﺍﺳﻮﺃ ﺍﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻣﺘﺸﺎﺑﻜﺔ .. ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ﻣﻘﻔﻠﺔ ﺑﺈﺣﻜﺎﻡ .. ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﺘﺸﺒﺚ ﺑﺜﻘﺐ ﻳﻨﻔﺬ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻟﺘﺠﺪ ﺍﻧﻚ ﻋﻠﻘﺖ ﺑﻈﻼﻡ ﻣﺤﺠﻮﺯ ﺑﻴﻦ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﻣﺘﺮﺍﺻﻪ ﺗﻤﻨﻌﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ .. ﻳﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻫﺎﻻﺕ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺎﺕ ﺗﺠﻌﻞ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻣﻘﻔﻠﺘﻴﻦ ﺑﻘﻮﺓ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﻗﺪ ﺣﺒﺴﺖ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﺷﺒﺎﺡ .. ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﺘﻘﻤﺺ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺸﺠﻌﺎﻥ ﻟﻠﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﻗﻮﻗﻌﺔ ﺍﺳﻜﻨﺖ ﻓﻴﻚ ﺟﻮﺍﺭﺣﻚ ﻭﺃﺫﺍﺑﺖ ﻓﻴﻚ ﺩﻡ ﺍﻟﻌﺮﻭﻕ .. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺧﻠﻴﻂ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ .. ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻳﻤﻴﻞ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻓﺎﻟﻌﻘﻞ ﻳﻐﻴﺐ ﻭﻗﺘﻬﺎ .. ﻓﻘﺪﺍﻥ ﻭﺣﻴﺮﺓ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﻭﺧﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻭﺣﺰﻥ ﺩﻓﻴﻦ ﻭﻧﺪﻡ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺍﺑﺴﺎﻣﺔ ﺻﻔﺮﺍﺀ ﺗﺄﺑﻪ ﺍﻥ ﺗﺮﺗﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ .. ﺷﺨﻮﺹ ﺗﻠﺘﻒ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﺗﺪﻭﺭ ﻟﺘﺸﻌﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻟﺪﻭﺍﺭ ﻓﺘﺼﺒﺢ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ .. ﺍﻳﻬﻢ ﺍﻻﻓﻀﻞ .. ﺍﻳﻬﻢ ﺍﻻﻃﻴﺐ ﺍﻳﻬﻢ .. ﻭﺍﻳﻬﻢ ﻭﺍﻳﻬﻢ ؟ ﻟﻼﺳﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺗﺸﻌﺮ ﺍﻧﻬﻢ ﻣﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻭﺭﺩﻭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ .. ﻟﺘﻜﺘﺸﻒ ﺍﻧﻬﻢ ﺳﻮﺍﺀ .. ﻓﻘﺪ ﻏﺎﺑﺖ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻭﻏﺎﺑﺖ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺣﻞ ﻣﺤﻠﻪ ﺍﻟﺘﻤﻠﻖ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ … ﻓﺎﻟﻄﻴﺒﻮﻥ ﻏﺎﺩﺭﻭﺍ ﻣﻨﺬ ﺍﻥ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺘﺒﺮﺟﻮﻥ ﺑﺎﻓﻌﺎﻟﻬﻢ .. ﺍﻟﻮﺻﻮﻟﻴﻮﻥ ﺍﻻﺫﻧﺎﺏ .. ﻓﺎﻟﻌﺎﺭ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺯﻣﻦ ﺿﺎﻋﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺻﻼﺡ .. ﻭﻋﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺯﻣﻦ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ .. ﻭﺍﺃﺳﻔﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﻭﺍﺡ ﺷﺒﻌﺖ ﻇﻠﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺮﻙ ﻟﻠﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻥ ﺗﺠﺮﻱ ﻣﺠﺮﺍﻫﺎ .. ﻟﻼﺳﻒ ﻛﻠﻬﻢ ﺳﻮﻭﺍﺍﺍﺍﺍﺀ