الناطق الاعلامي في وزارة الزراعة هل يخدع دولة الرئيس كما خدع وزيره .. من يحاسبه

اخبار البلد-

 

من يقرا تصريحات الناطق الاعلامي لوزارة الزراعة نمر حدادين بخصوص قضية استيراد الاغنام الاسترالية المذبوحة من مصر لصالح احدى الشركات الاقليمية الكبرى قبل ايام والمنشورة في صحيفة الغد يكتشف ان وزير الزراعة غايب فيله واخر من يعلم لانه في واد ووزارته في واد اخر فاذا كان الوزير يعلم فهذه مصيبة وان لم يكن يعلم فالمصيبة اعظم واخطر ... تصريحات الناطق الاعلامي بخصوص هذه الشحنة تؤكد بان هناك من يحاول ان يضلل ويخدع ويموه ويزيف المعلومات والحقائق عن معالي الوزير ويحاول ممارسة سياسة ذر الرماد في العيون وتهيج الرأي العام او خداعهم والتلاعب بمشاعرهم فالناطق الاعلامي وقع في اخطاء وخطايا في تصريحه القصير الذي يبدو من خلاله انه لا يعرف شيئا عن تفاصيل شحنة الاغنام الاسترالية المذبوحة في مصر والتي جرى رفضها زورا وبهتانا من باب المناكفة ومن باب تصفية الحسابات ... فالناطق الاعلامي والذي نطق كفرا او خوفا او اوحي له لكي ينطق بان الوزارة رفضت ادخال 60 الف رأس غنم وهو يعلم ان الكمية لم تتجاوز نصف ما صرح به اذ ان الكمية الاجمالية للشحنة تبلغ 25 الف راس لا اكثر ولا اقل ووصل بالناطق ان يلوي عنق الحقيقة ويفقأ اعينها عندما قال بان اجهزة وزارة الزراعة قامت بفحص الارسالية في مدينة العقبة وهو يعلم اكثر من غيره ان ما قاله يمثل الخداع نفسه فالكمية لم تصل اصلا الى العقبه ولم تنطلق من ميناء الاسكندرية فالاغنام موضوع الشحنة لا تزال موجودة في مزارع الشركة بمصر ولم تصل مطلقا حتى يتم فحصها او عدم فحصها فكيف يصرح ناطقا رسميا ان اللجنة اجتمعت وفحصت الشحنة ورفضت ادخالها بعدما تبين انها تحمل مرض الحمى القلاعية وهذا منشور في صحيفة الغد في عددها الصادر بتاريخ 24 اب الناطق يصر على ان الشحنة وعددها 60 الف راس غنم وصلت الى العقبه ثم اعيدت بعد تشكيل لجنة لفحصها باعتبار ان 25 الف راس مصابة بمرض الحمى القلاعيه ونسأل عطوفة الناطق حدادين هل الاغنام وصلت الى المملكة اصلا وهل فحصت وهل يوجد قرار للجنة صحة الحيوان حول نتائج الفجص ... وهل يوجد تقارير رسمية بيد الوزارة سواء كانت صادرة اردنيا او عربيا او دوليا يوثق افتراءات الناطق الاعلامي الذي قال ان الاغنام مصابة بمرض الحمى القلاعية ويزيد الناطق في ضلاله وتضليله يزيد ويعيد ويصفصف الكلام مؤكدا ان الشحنة دخلت ميناء طرابلس وبقيت ثلاثة اشهر والاغنام في البحر ومدة مثلها في ميناء الاسماعيلية وهو يعلم ان الباخرة المقصودة واسمها " ميسورة " تم انزالها بالكامل في ميناء الادبية وهو الميناء المعتمد للمواشي الحية خلال اربعة ايام ويعلم ايضا ان باخرة المواشي اياها لم تصل ميناء طرابلس نهائيا فهل يعقل ووزارة الزراعة تعلم اكثر من غيرها ان يبقى الغنم في البحر لمدة سبعة اشهر .. اين العقل البشري او العقل الفني الذي يستوعب ان باخرة تبقى في الموانىء سبعة اشهر بدون ماء وطعام ...وهذه معجزة يجب ان تدخل موسوعة غينيس بعد ان حطم الغنم حسب وزارة الزراعة الرقم القياسي في الصبر على الجوع والعطش الا اذا كان الغنم الاردني صابرا على جوعه وعطشه انتظارا للفرج القادم ...  الناطق ضلل وزور وانحرف عن الحقيقة مقدما لنا رواية على شكل حكاية لا يمكن ان تصلح حتى لفيلم من الخيال العلمي ... وهنا نطالب الجهات الرقابية والحكومية بمحاسبة وزير الزراعة وناطقه الامين على تلك الاشاعات والاتهامات التي ظللنا وظلل بها الوزارة لانه لم يقل الحقيقة ولم يصب كبدها فكان كلامه شرقي غربي سمك لبن تمر هندي لا يقنع احدا به ...
 
واخيرا هل يمكن للوزير او ناطقه ان يخدع رئيس الوزراء بمعلومات مزيفة مضللة لا اساس لها من الصحة الا في خيال الوزارة والوزير فماذا لو اكتشف دولة الرئيس ان كل المعلومات المسردة هي معلومات لا تمت للواقع بصلة وهدفها تبرير قرار رفض الشحنة التي ورطت الوزير والوزارة معا . ..
على كل حال دولة الرئيس قادر واجهزته الرقابية الوصول الى الحقيقة كاملة وهو القادر ان يميز من ان قرار رفض استيراد شحنة اللحوم الاسترالية المذبوحة من مصر كان بداع الخوف والرعب من اللوبيات والحيتان داخل وزارة الزراعة والتي هي تحكم وترسم وتقرر وحتى توقع وترفض نيابة عن الوزير عاكف الزعبي .