لروح الشهيد الفلسطيني العظيم غسان كنفاني


حركة المقاومة الإسلامية/ حماس، مطالبة بالإجابة عن سؤال تغيير اسم مدرسة غسان كنفاني الأساسية، إلى مدرسة مرمرة الأساسية للبنات، في مديرية التربية والتعليم- رفح، وهي منطقة خاضعة لإدارتها بامتياز، وما إذا كان صحيحاً أم لا، وليس من خلال توضيح أثبت أنّ الأمر صحيح، على طريقة وزراء الإعلام العرب الذين ينفون ما هو مؤكد؟

أمس، وأمس الأول، تمّ تداول الخبر في مواقع كثيرة، وأكثر من ذلك فقد نُشرت صورة للكتاب الرسمي بذلك، وعُمّمت على الصحف والمجلات والمواقع الاخبارية ووسائل التواصل الإجتماعي، ولاقت ما لاقت من استهجان مشروع من الناس، فاسم غسان كنفاني أكبر بكثير من اسم ذلك الذي حمل توقيعه الكتاب الرسمي، بل أكبر من الذين هُم فوقه في الترتيب الوظيفي والسياسي.

من قلبي، أقول إنّني كُنتُ أتمنى أن يكون الخبر غير صحيح، وأن تكون الصورة ملفقة، ولكنّ ما قاله وكيل وزارة التربية والتعليم، في"توضيحه التلفيقي”، مؤذ للتاريخ الفلسطيني، ويحمل التفافاً وتلاعباً فاضحين، فهو يعترف بالكتاب الرسمي، ولكنّه يقول إنّ المدرسة صارت قسمين، للذكور والإناث، وسمّي قسم الإناث بمرمرة، مع أنّ الوثيقة "الكتاب الرسمي” تتحدث عن اسم قديم هو غسان كنفاني، واسم جديد هو مرمرة.

لا يمكن مقارنة اسم غسان كنفاني، الشهيد بأوّل متفجرة إسرائيلية، قصدته شخصياً، بأيّ اسم آخر، أو بحدث آخر، فقد كان الكاتب العظيم يُسجّل البطولة التي بُنيت عليها بطولات، بعد أن سجّل كُتباً وروايات بُنيت عليها ثقافة مقاومة، ولهذا فالمطلوب من "حماس” الآن، ليس مجرد توضيح، بل بشطب القرار من أصله.