عودة إيران للأسواق ستسبب انهياراً حاداً في أسعار النفط

أخبار البلد -  
 

صرح وزير النفط الإيراني، بيجن نامدار زنكنة، بأن إيران ستعود إلى مضاعفة إنتاجها النفطي، وهو ما يعني تدهوراً كبيراً في أسعار النفط.
وقال زنكنة في تصريحات أدلى بها لقناة التلفزيونية الرسمية الإيرانية، «طهران لا تعير أهمية لانخفاض أسعار النفط إلى نصف سعره الحالي، وستزيد إنتاجها بنسبة ضعفين خلال فترة زمنية قليلة».
ويرى خبراء اقتصاديون أن مستقبلاً مظلماً ينتظر أسواق النفط، تلوح فيه انهيارات حادة في الأسعار خلال الأشهر القليلة القادمة وصولاً إلى 20 دولارا لكل برميل.
وعودة إيران بهذا الشكل تكمن في استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية لضرب اقتصاد روسيا أولاً، وفي المرتبة الثانية وضع ضغط على المملكة العربية السعودية من خلال إطلاق يد إيران في سوق النفط، ومحاولات واشنطن لبناء محور نفطي جديد مع طهران وبغداد على حساب تحالفها السابق مع دول الخليج العربية.
وعلى جانب أخر، تعاني الأسواق العالمية من مشكلة التشبع، وتوجد حالياً أكثر من 3 ملايين برميل يومياً فائض إنتاج في الأسواق، ومحاولة إيران لمضاعفة إنتاجها من النفط تعني زيادة مليون برميل آخر لفائض إنتاج الذهب الأسود في الأسواق العالمية، ما سيسبب هبوطا مدويا آخر في الأسعار من 40 دولار الحالي إلى 20 دولاراً.
وتراهن طهران على أن اقتصاد باقي أعضاء منظمة «أوبك» وعلى وجه الخصوص السعودية سيتضرر بشكل كبير من انخفاض الأسعار.
ودخلت أخيراً الأسعار العالمية قناة 30 دولاراً في الأيام الماضية، ليتحقق جزءاً من تقديرات بعض الخبراء حول انخفاض سعر النفط إلى 30 دولار لكل برميل خلال المستقبل القريب.
ويتوقع الخبراء هبوطا سريعا لأسعار النفط وصولاً إلى ما يقارب 30 دولاراً للبرميل خلال شهر أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر القادمين بسبب انخفاض طلب المصافي النفطية الروتيني.
وهذه التقديرات لم تأخذ بعين الاعتبار المخطط الإيراني الأخير لمضاعفة إنتاجها، التي سيصل معها سعر البرميل الواحد إلى 20 دولارا.
وتظهر تقارير أخرى أنه مع انخفاض قيمة العملة الصينية، يوان، مقابل الدولار وزيادة إنتاج النفط في سلطنة عمان، تواصل انخفاض أسعار الذهب الأسود.
ويوم الأربعاء في خطوة إيجابية، أعلن البنك المركزي الصيني خفض معدل الفائدة البنكية لتحسين حالة أسواق الأسهم في هذا البلد، ما تسبب بزيادة سعر النفط قليلاً بشكل مؤقت.

 

محمد المذحجي