رسالة الى جلالة الملك بخصوص محافظ المفرق السابق علي زال

حمائم بيضاء من عشائر لواء الوسطية تنقل بعد أن خُطَّ على جناحيها

مظلمةً ترفرف بها في سماء الديوان الملكي العامر.

مولاي حضرة صاحب الجلالة، ياقرة عين الأردنيين ،،

سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركاته،،

ليطيب لي في بداية الحديث يا مولاي أن أنقل إلى مقامكم السامي أحرَّ مشاعر الحب والولاء والانتماء التي يكنها لكم أبناء لواء الوسطية الأشم في محافظة اربد،، مؤكدين التحامنا والتفافنا حول قيادتكم  الحكيمة الملهمة،، مؤيدين وحريصين يا مولاي على تطبيق كل ما أفرزته عقليتكم الفذَّة من رؤى إصلاحية تجعل من الأردن أنموذجاً يحتذى به إن أحسنت الحكومة إدارة خطوات عملية الإصلاح بعيداً عن شخصنتها وإدراجها في معترك تصفية الحسابات بين أصحاب النفوذ والسلطة.

مولاي يا قرة عين الأردنيين،،

إنني أضع بين أيديكم مظلمةً لحقت بأحد رجالات الوطن الذين تفانوا بخدمته وخدمة قيادته الحكيمة، إنه يا مولاي محافظ المفرق السابق ( علي نزال الخراشقة ) الذي حرصت قوى الشد العكسي على إحالته على الاستيداع قبل بلوغه سن التقاعد بأربعة أشهر، رغم أن المرحلة يا مولاي تتطلب من جميع الأردنيين التعالي عن صغائر الأمور، ليكون هدفهم الأسمى هو النهوض بالوطن وتلبية مطالب الشعب الإصلاحية بكل مهنيةٍ واقتدار. إن مشاعرنا يا مولاي تجاه ما لحق بإبننا من مظلمة تتسم بالألم والحزن الشديد الذي دخل إلى كل بيتٍ في لوائنا الحبيب. وعتبٌ شديد نسجله على الحكومة وعلى وزير الداخلية الذي نكن له كل مشاعر الحب والتقدير.

مولاي سليل الدوحة الهاشمية،،

إذا كان السبب الذي دفع وزير الداخلية إلى إحالة السيد ( علي نزال الخراشقة ) على الاستيداع أنه كان محافظاً للمفرق، وهي الدائرة التي لم يوفق فيها معالي وزير الداخلية أيام ترشحه لانتخابات المجلس النيابي، ولاعتقاده بعدم نزاهة الانتخابات في دائرته ، فإننا نطالب بإحالة كل المحافظين على التقاعد. وذلك لإيماننا المطلق بعدم شفافيتها ونزاهتها في معظم محافظات المملكة الحبيبة ، فهو المجلس الذي كان أبرز أساليب النجاح فيه المال السياسي، والهويات المزورة، وماكنات تقليد الهويات، وصناديق قبيل الفجر المنسية. مع تقديرنا واحترامنا لمن كان نزيهاً وشفافاً في تعاطيه مع عملية الترشح والانتخاب.

مولاي حفظكم الله وأطال بعمركم،،

نضع بين أيدي جلالتكم قضيتنا ضارعين إلى المولى العلي القدير أن تصل إلى مسامعكم وتلقى كل الاهتمام كما عودتمونا يا مولاي من خلال إعادة السيد علي نزال الخراشقة إلى عمله  ليتسنى له متابعة خدمته للوطن. مولاي لن نعتصم، لن نحتشد في الشوارع، نترفع عن البلبلة وإثارة القلاقل، حريصون على أمن واستقرار الأردن. حفظكم الله يا مولاي وأطال بعمركم وسدد على طريق الخير خطاكم، نحبكم يا مولاي ونثق بعدالتكم. سلامُ مني ومن أبنائكم وأخوانكم في لواء الوسطية يا مولاي، فنحن بشوقٍ نرقب عودة حمائمنا من سماء ديوانكم العامر.

علي خالد الرحابنة  - 10/4/2011