هجوم على حكومة النسور

جهات متعددة تقوم بهجوم منظم على حكومة الدكتور عبدالله النسور بهدف رفع الغطاء وتعريتها أمام المرجعيات وتحديدا القصر.
بظني أن علامات عدم الرضا القادمة من الملك وتحديدا في موضوع تشجيع الاستثمار أغرت البعض كي يفتح النار على الحكومة ويعجل من رحيلها.
أقوى الإشارات جاءت من رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة الذي تبرع بالتنازل عن «قصة التشاور» التي عمل بها الملك اثناء اختيار رئيس الحكومة.
ثم انطلقت حملة معقولة تحاول التأكيد على ما جاء به الطراونة وكأنهم يقولون للملك: لا تجعل قصة المشاورات عائقا في طريق إعفاء الحكومة وإجراء التغيير.
هذه الرواية التي سردتها يختلف معها البعض، فهم يرون أن ثمة اشارات من مرجعيات عليا التقطها رئيس مجلس النواب فقرر تقديم دعم لوجيستي تبريري للقصر كي يتخلص من الحكومة.
باعتقادي أن هذه الرواية أضعف من سابقتها والدليل رد فعل الدكتور النسور، فالرجل شمر عن ساعديه نحو تشجيع الاستثمار لتأكده أن الملك غضبان فقط من هذه الجزئية دون غيرها.
أنا مع بقاء الحكومة اربع سنوات، فهذا عرف جيد التمسك به، فقد عانينا كثيرا من تدوير الحكومات ناهيك اننا نفتقد لنهج جديد، فعبدالله لن يختلف كثيرا عن حمدالله.
شعبيا الناس لا تريد استمرار الحكومة لكنها لا تملك خيار فرض البديل، ومع ذلك لا يعنيها كثيرا التغيير او اتجاهاته ومن هنا نقول بقاء الحكومة افضل.