الاعلام الالكتروني .. شيخ الاعلام الاردني معيب تلبيسه التهم جزافا !!!
في السابع من شهر حزيران الماضي، بثت يومية الغد خبرا نقلا عن وكالة الانباء الرسمية بترا تحت عنوان :
تهريب "كرفانات" السوريين من "الزعتري" لبيعها - جريدة الغد
ليتبع الخبر في اليوم التالي "تكذيبا" ونفيا من مدير مخيم الزعتري العقيد العموش نفى خلاله ما تصمنه التقرير جملة وتفصيلا لكنه وقع في مطب المصدر حيث قال في بيان النفي والتكذيب عن قيام بعض المواقع الاخبارية الالكترونية ببث الخبر المغلوط وليس كما قامت به وكالة الانباء وبثته الغد !!
"الموضوع المغلوط" لبس المواقع الاخبارية ووضعها محط نشر اخبار كاذبة تخلو من المهنية والمصداقية، وتم تبرئة "بترا" الوكالة الرسمية والغد التي تقدم نفسها اولى الصحف اليومية ..
المواقع الاخبارية ابتلعت خبر التكذيب والنفي والذي التصق بها ولم يعمد اي من الزملاء في المواقع الاخبارية عن توضيح اللبس والتلبيس الذي صار .. ومضت القصة
نهار اليوم .. تصدرت صحيفة الغد ببث خبر :
والذي جاء بمضمونه رفض مدير الدرك انهاء الخلاف كما هو تاليا :
أقدم أحد النواب اليوم الخميس، على الاعتداء على دركي أمام وزارة الأوقاف بحسب مصدر مطلع.
وقال المصدر لـ"الغد" إن النائب حاول ركن سيارته في المكان المخصص لوزير الأوقاف، وعندما اعترض الدركي الذي يحرس الوزارة على ذلك، نزل النائب من السيارة وأمسك بـ"قبة" الدركي، وقال له "أنت ما بتعرف مع مين بتحكي" وقام بدفعه .
وأشار إلى أن الوزير حاول إصلاح الأمر، إلا أن مدير قوات الدرك رفض ذلك، مشيرا إلى أن الدركي قام بتقديم شكوى رسمية بحق النائب المعتدي.
وبعد صدور بيان مديرية قوات الدرك والذ نفى ما جاء بالخبر على ان مصدره "الاعلام الالكتروني" وليس صحيفة "الغد" من عدم صحة رفض مدير مديرية الدرك لانهاء الخلاف، قامت الغد بتعديل خبرها وتنكرت وتنصلت من محتوى تقريرها - قبل التعديل - لتضم صوتها لصوم مديرية الدرك بأن المسؤول عن عدم صحة الاخبار الواردة بالتقرير هو الاعلام الكتروني .. وليس الغد صاحبة الخبر وصاحبة المعلومة (الخطأ )!!
ليس دفاعا عن الاعلام الالكتروني الذي سحب بساط الاعلام الاردني ومتلقييه من الاردنيين من بين يدي الاعلام الورقي الذي لجأ لانشاء مواقع الكترونية خاصة به تحمل اسمه ولم ينجح بمنافسة الاعلام الالكتروني ، الى ان ذهبت كبرى المواقع الاخبارية لأكبر صحيفة - وهي بالمناسبة حديثة النشوء مع زميلاتها من اليوميات - حيث بدأت تأخذ ذات الخط في ابراز العناوين على طريقة الاعلام الاللكتروني الذي تنظر له (اليوميات) بأنه اعلام درجة ثالثة !!
السؤال الملح .. هل ينظر الناطق الاعلامي الرسمي للاعلام الالكتروني كما تنظر له منافسته "الصحف اليومية" ؟؟
وهل يخجل الاعلام الرسمي من نفي وتكذيب اخبار اليوميات او وكالة الانباء ليضع الاعلام الالكتروني كبش الفداء الجاهز لأي محاولة تلبيس لأخبار اليوميات غير الدقيقة والكاذبة احيانا ؟؟
الاعلام الالكتروني شكل انعطافة خطيرة وشمولية في شكل الاعلام الحديث ليس بالاردن فحسب بل بكافة دول العالم ، وليس ادق على ذلك - في الاردن على وجه التحديد - من نجاح الاعلام الالكتروني بتسجيل دخول للقراء والمتصفحين عبر ما لا يقل عن 10 من كبرى المواقع الاخبارية بمجموع لا يقل عن 3 مليون زائر ومتصفح مجتمعين خلال الـ 24 ساعة ,,
لا سيما وان الاعلام الالكتروني نقل شكل الاعلام من ناقل للحدث الى اعلام من قلب الحدث يعتمد على مواكبة الخبر وتطوير وتحديث مستجداته، اضف الى ذلك بأنه سجل علامة فارقة في تاريخ الاعلام على مدى قرون برصده لردود واراء فعل المتلقي من خلال (التعليقات) التي يتم بثها بعد بث الخبر، وليس كما في السابق بأن ينتظر الخبر لبعد طباعة الصحف اليومية لنهار اليوم التالي حين يصبح الخبر "بائت" ودون طعم او نكهة او لون ! !
الاعلام الالكتروني سجل "سبقاً" صحفيا لعشرات الالاف من الاخبار المتنوعة منذ انطلاقته قبل نحو 8 اعوام .. وللمتتبع والباحث عن مدى هذه الحقيقة عليه تتبع تواريخ وساعات بث اخبار "السبق" عبر شيخ البحث "جوجل " !!
الاعلام الاردني ليس اعلاما دخيلا وعالبيته كان امتدادا للاعلام الاسبوعي الذي شق طريقه وتفوق على الاعلام اليومي على
مدار ثلاثة عقود .. وعمداء وشيوخ الاعلام الاردني يشهدون !!