ذكريات تمر... في دير ياسين وغيرها

 

         

 

              

صادف اليوم 9 نيسان ،ذكرى مذبحة دير ياسين، تلك المذبحة الشنيعة التي وقعت لأهالي دير ياسين العزل من السلاح كمواطنين آمنين يعيشون في قريتهم، التي تقع قرب القدس، منطقة باب الواد.

 

وبعد ثلاثة وستون عاما ،يتذكر أبناء فلسطين، الذين تعرضوا لمذابح يومية ،ولكن لا فزيعه للفلسطينيين ولا فزعات، في دير ياسين وغير دير ياسين ،وحتى اليوم وتحت محط أنظار أمريكا سيدة العالم تنتهك قوانين حقوق الإنسان، وتدمر غزة بالطيران الإسرائيلي وأمريكا تدك مقار الجيش الليبي .

 

بعد أن دمرت كل بنيته العسكرية، وعموده الفقري الذي لم يبقى للجيش الليبي أي قوة تذكر، ولكن المرتزقة هم الذين يقاتلون الثوار الليبيين نيابة ً عن القذافي وجيشه المتناثر، في كل مكان معداته المدمرة وقواته المسلحة، التي فقدت قوتها بشكل واضح وملموس .

والضرب والحرب في كل مكان على أمتنا العربية وذكرى دير ياسين، تتجدد كل حين والعدو نفس العدو، والمخطط لم يتوقف منذ أن احتل اليهود أرضنا الفلسطينية ،التي استبدلت باسمها الجديد وهو إسرائيل، الدولة العبرية التي تتباكى مثل الجدي اليتيم الذي يرضع كل الماعز ويباعي باع باع.

 

 وهكذا إسرائيل الدولة العدوانية، التي لا تعيش إلا على الاستعدادات العسكرية ،والطوارئ والحروب لان الاستقرار يقضي عليها ،وتتباكى من صواريخ فتاشية عبثية كما وصفها عباس المدافع عن إسرائيل،و تصنع بدائيا ًمن قبل المقاومين الثوار في قطاع غزة.

 

 الذي تنفس بعد ما أفرجت على مصر كل الأبواب الموصدة  والمغلقة التي فتحها الله بعد ظلم دام ثلاثون سنة ،على كل الشعب المصري الذي عانا الكثير من حكم مبارك .

 

لم تكن مجزرة دير ياسين، التي نعيش ذكراها المريرة الوحيدة التي تنتهك فيها حرمات الإنسانية، ويتجرد عناصر العصابات اليهودية من إنسانيتهم وأخلاقهم ، الذين نكلوا بالمواطنين الأبرياء ،من النساء والأطفال والشيوخ الركع والأطفال الرضع، وحتى الحوامل من النساء بقروا بطونهن خوفا والخوف يتملكهم .

 

 والجبن ملازمهم وقضوا على كل الحوامل، في مجزرة دير ياسين من أجل أن لا ينجبن رجال، ينتقموا من  عناصر الهقانا وشتيرن، وغيرهما من المنظمات اليهودية الحاقدة على أهالي فلسطين

 

الذين دافعوا عن وطنهم ،مع قلة الوسائل الدفاعية من الأسلحة وهي محذوره عليهم، واليهود مسموح لهم التسليح والتدريب وامتلاك، كل الوسائل التي تساعدهم في الخلاص، من الفلسطينيين وطرهم من بلداتهم من أجل توطين بدل منهم يهود.

 

 جمعوا  من دول الشتات العالمية، التي شاركت في قيام الكيان الهزيل الذي استقوى على الفلسطينيين، الذين ضعفوا من قبل عربهم، قبل عدوهم ، لانهم شاركوا في توطين اليهود على حساب فلسطين وشعبها الذي، يتمتع بالوعي الفكري والرجولة المتجدده، لدى تكوينات المجتمع الفلسطيني، الذي لم يرضخ لمخططات.

 

 المجتمع الدولي المتآمر على فلسطين، وأهلها الذين إنصهروا في مجتمعات كثيرة، ولكن لم ولن ينسوا المجازر التي واجهها الشعب الفلسطيني، في دير ياسين وغير دير ياسين، ومنها الكرامة في غور الاردن، والسخنة قرب الزرقاء ،وفي نهر البارد وتل الزعتر، وبحر البقر، وفي صيدا والهامة ، وصبرا وشاتيلا.

 

وكل الارض العربية جبلت بالدماء الفلسطينية، ولا ننسى غزة التي دفعت الثمن غاليا ً، من دماء أبنائها في رفح ومخيم الشاطئ ،والمنطار والنصيرات، وكل شبر من أرض غزة، وكل زنقة وشارع، ومخيم وحي ناله نصيب، من المجازر.

 

 وقد دفع الأهل في غزة، الثمن الأكثر من غيرهم لأنهم أحرار أكثر من غيرهم، الذين يحكموا من قبل بعض المأجورين للصهاينة، وينفذون مخططاتهم على الشعب الفلسطيني ،الذي يعيش أيامه هذه في ذكرى مذبحة دير ياسين.

 

 ويتجاهل العرب والفلسطينيين أنفسهم، قطاع غزة الذي يقع عليه المجازر كل يوم ونحن كفلسطينيين، وعرب حكام ومحكومين نتفرج، ولا يهمنا الأمر كثيرا إن كان في غزة، وغير غزة وإن كانت الذكرى في دير ياسين أو في غيرها،والنكبات التي وقعت على الشعب الفلسطيني لا تعد ولا تحصى،وكل عام نعيش ونتذكر المآسي التي أصبحت ذكريات تمر مر السحاب.

 

Saleem4727@yahoo.com