الشمايلة يرعى توزيع حقائب مدرسية على طلبة محتاجين بمحافظة معان.
تحت شعار من حقي ان اذهب لمدرسة بصحة جيدة رعى
محافظ معان الدكتور غالب الشمايلة امس الاحتفال الذي اقامته جمعية الانوار الخيرية للسيدات في معان والشبكة الدولية للحقوق والتنمية لتوزيع عدد من الحقائب المدرسية على مجموعة من طلبة المدارس من المحتاجين والفقراء بالمحافظة.
والقى الشمايلة كلمة باهالي الطلبة شدد من خلالها على دور الحكومة في دعمها لحقوق الاطفال كافة ممن يتواجدون على ارض المملكة حتى يتمتع الأطفال بمعظم حقوق الإنسان نفسها الممنوحة للكبار فالطفل الذي لا تتاح له إمكانية الالتحاق بالمدرسة خلال فترة التشرد قد لا يستطيع أبدا أن يستعيد ما فاته من فرصة التعليم، وقد يُحرم بذلك من كثير من الفرص في المستقبل ومن الواضح أن نفس التهديدات التي تتعرض لها نفس حقوق الإنسان الخاصة بالكبار يمكن أن تؤثر على الأطفال بطريقة مختلفة وتبع ذلك أن الأطفال يتطلبون أنواعا مختلفة
من حماية وتعزيز حقوق الإنسان وعليه يجب ان نكتف جهودنا للعمل على مساعدهم اي الاطفال لتوجه لتعليم والدراسة من خلال هذه المبادرات الكريمة.
وحذر الشمايلة بان الأطفال، تبعا لعمرهم، قد يكونون أقل قدرة على حماية أنفسهم من انتهاكات حقوقهم، أو حتى الاستفادة من أشكال الحماية التي قد تكون متاحة وبالإضافة
إلى ذلك، يمكن أن تنطوي حالات أو ظروف معينة على خطر أشد للأطفال مما للكبار وقد يجد الأطفال أنفسهم في حالات معينة مجرّمين رغم أنهم لم يرتكبوا أي جريمة وينطبق ذلك في بعض الأحيان على الأطفال الذين يعيشون في الطرقات وفي محطات السكك الحديدية على سبيل المثال وعلينا توعيتهم لما فيه مصلحتهم وكإجراء فوري لمؤتمر القمة العالمي من أجل الطفل، صادق الأردن على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في عام 1991، وعُقد تحت رعاية المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه وجلالة الملكة نور الحسين المعظمة المؤتمر الوطني للطفولة في الأردن في شهر أيار من عام 1992 وهدف المؤتمر إلى وضع إطار
عام لاستراتيجية وطنية للطفولة بمشاركة جميع الجهات المعنية برعاية الطفولة في الأردن، وغطت الاستراتيجية محاور الصحة والتعليم والبيئة والإعلام والثقافة والفئات ذوي الاحتياجات الخاصة من الأطفال.
وألقت رئيسة جمعية الانوار الخيرية للسيدات في معان لانا كريشان كلمة جاء فيها كم يسرني اليوم أن أرى وجوهكم المشرقة ونظراتكم المتفتحة فألمح فيها حبا للعلم وتطلعا للمعرفة وهمة وعزيمة ونشاطا وأملا في مستقبل مشرق، فيما يقول جبران خليل جبرا إن الله وضع في كل نفس رسولا .. ليسير بالإنسانية الى النور ، وما هذه المناسبة التي نجتمع معا ، بوقائعها ومدلولاتها، لهي أصدق شاهد على هذا القول الانساني البديع ويعلم الجميع ان توزيع الحقائب المدرسية والقرطاسية وادوات الدراسة المختلفة جاء بمناسبة قرب حلول العام الدراسي الجديد وكذلك رغبة منا في مساعدة الطلاب والطالبات وتأهيلهم للتحصيل العلمي قدر الامكان واعلموا أن العلم انما يطلب ليس فقط لحفظه في الذهن
وتسطيره على الورق، وما قمنا به الان بتزويدكم بقرطاسية وحقائب مدرسية لنقدم من خلاله مساعدة لاسركم
في تحمل اعباء المصاريف المدرسية.
ونوهت مساعد مدير المشاريع في الشبكة الدولية للحقوق والتنمية المهندسة ماجدة الشوبكي الى ان لكل طفل الحق بالتعليم والصحة الجيدة فيما الشبكة الدولية ومن خلال مكتبها بعمان تدعم مثل هذا التوجه لما فيه مصلحة الاطفال وبخاصة ممن هم على مقاعد الدراسة، فيما تستغل الشبكة تضافر الجهود و تعاون القطاعين العام و الخاص وجميع الجهات الفاعلة ذات الصلة لبناء التنمية المستدامة في مرحلة ما بعد الصراع وفي المناطق النامية وتعمل الشبكة على تعزيز التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص في المجالات الأكاديمية والتقنية والسياسية وخلال هذا الوقت من العولمة وسيولة الاتصالات يتزايد النشاط البشري وتبادل وجهات النظر العالمية، والمنتجات والأفكار، والثقافات لذلك أصبح من الضروري ضمان الاستفادة الايجابية من العولمة وجعلها منصفة وشاملة تماما وتلعب الشبكة دور المحفز عن طريق استخراج أفضل وسائل التبادل الدولي اليوم من خلال إشراك الأمم المتحدة والمؤسسات ذات الصلة لصالح الفئات الضعيفة والأشخاص الذين يعانون من الأزمات ناهيك عن دعم وحماية الفئات الأكثر ضعفا والناس الذين يعانون من أزمات إنسانية من خلال بذل ما في وسعنا لضمان رفاهيتهم وحقوقهم بتكافؤ الفرص.
والقت الدكتورة نائلة الدغمي تخصص طب وجراحة الفم والاسنان محاضرة بالطلبة اكدت من خلالها على اهمية التثقيف الصحي للمجتمع بهدف التقليل من حدوث الامراض وتداعياتها على باقي اجزاء الجسم، داعية الى تعزيز
صحة الفم والاسنان لدى طلبة المدراس عبر اعداد المواد التثقيفية والنشرات والبوسترات حولها، استفاد منها عدد
من الامهات والاباء وطلبة المدارس كون أن أفضل السبل للوصول إلى صحة فموية سنية تبدأ بالتوعية وتنتهي بالعلاج المبكر.