توحيد شعار عالمي ل "بث الحياة في الكون الذي بات يتنفس بصعوبة "


لقد أنشغل الرأي العام مؤخراً بارتفاع درجة الحرارة وكيفية التعامل معها وأخذ الحيطة ألازمة والإرشادات الكافية لمصلحة المواطنين والحفاظ على سلامتهم وكل ذلك يصب في مصلحة الوطن والمواطن , ولكن ما أريد أن أضيفة على تلك الإجراءات هي التوعية البيئية في مسببات ارتفاع درجة الحرارة الغير مسبوق في العالم لأن العلاج الحقيقي لأي ظاهرة في الكون هو البحث في جذور تلك ظاهرة
فارتفاع درجة حرارة الأرض نتيجة تراكم ثاني أكسد الكربون في الجو بسبب زيادة المحروق من النفط ومن الفحم التي تستخدم في أدارة المصانع والمولدات وتشغيل المواصلات والحروب وكلها تشتغل بوقود واحد مشتقات البترول والنفط بأنواعها من بنزين وسولار وكاز وإضافة إلى الفحم وكلها عندما تنحرق تعمل ثاني أكسيد الكربون وتضخ أكثر من 18000 مليون طن في الهواء
ثاني أكسيد الكربون :هو غاز بلا لون ولا طعم ولا رائحة وينفذ أشعة الشمس ولكنه يحبس الحرارة والأرض تسخن وتصبح كما الصوبيا تشع الأشعة حرارة تحت الحمراء فهو يمتص الأشعة فوق الحمراء وتسخن الأرض باستمرار
فتكنولوجيا والصناعة عملت أثارها على أفساد الأرض فقد خلق الله عز وجل الكون في توازن طبيعي فعندما كانت الحياة بسيطة قبل عصر صناعة كان ثاني أكسيد الكربون محدود المصادر من تنفس الإنسان وحرق بعض الخشب فكان يمتصها البحر وتعيش عليها الطحالب ونباتات من خلال عملية التمثيل الضوئي
ولكن اليوم نعيش عصر الكارثة كآثار استهلاك عصر التطور ودفع الثمن للفوضى والجنون التي بدئنا نلتمس نتائجها الغير مدروسة
ومن الغازات التي تحبس الحرارة ومستخدمة غاز الميثان وأكسيد الإزوت وأكسيد الكبريت والكلور فلور الموجود في الأسبري الذي يعمل على تآكل غلاف طبقة الأوزون الذي يحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية التي تعمل على مرض سرطان, فقد كانت الرئة التي تنظف الغازات هي الغابات ولكن الإنسان أستخدمها بشكل غير محمود النتائج و بشكل فوضوي
وازدياد غاز ثاني أكسيد الكربون حيث سيكون في سنوات القادمة بشكل مطرد مما يزيد من درجة حرارة الأرض حيث التلوث المتصاعد فقد كشفت إحصائيات تم تغذية الكمبيوتر فيها لرسم صورة مرعبة للمستقبل في عام 2050 أذا بقينا على هذا الأسلوب حيث ترتفع درجة الحرارة القطبين إلى درجات لأن مراية الجليدية التي تعكس الشمس تذوب وبنفس الوقت الجليد العازل الذي يعزل المحيط الدافئ عن الجو البارد هذه الطبقة العازلة تذوب فترتفع درجة الحرارة القطبين فيذوب ويتدفق بكميات كبيرة جداً يرتفع أسطح البحار فتغرق هولندا واندونيسيا والهند وبنغلادش والمواني وسواحل وتتآكل وأما الحزام الاستوائي فتزيد سرعة رياح وكمية التبخر وارتفاع درجة الحرارة وتكون النتيجة يرتفع حزام الأمطار لأعلى إلى أوروبا فيضرب الجفاف الشمال الأفريقي وشرق الأوسط والهند وكافوريا ويضرب حزام القمح بالجفاف فالمدوس وهو ما تأكله روسيا وغيرها ويعمل على مجاعة رهيبة وأتساع خرق الأوزون ,كوارث كبيرة وصورة مرعبة وأما البعض يقول أن ثاني أكسيد الكربون يضاعف المحصول ولكن زيادة المحصول يزيد الأعشاب الضارة وعندما تزيد حبة البطاطا مثلاً عشر أضعاف تكون نتيجة نسبة البروتين أقل مما يزيد وجبة الحشرات وتكون معادلة
والبعض يشيد بوجود السحب المتوسطة التي تعكس أشعة الشمس ولكن هناك السحب العالية التي تكون كما الخيمة على الكون وهذه عوامل متغيرة لا يمكن التحكم بها فهي معادلة من المتغيرات
نعم بفضل التطور وصل الإنسان إلى القمر ولكن لوث مسكنة الأرض وثمن كبير يدفعه الإنسان بسبب الصناعات وملوثاتها والحروب وسمومها التي تترك في الجو وتدع الموت البيئي فنحن في صدود نوع جديد من الحروب وهي الحروب البيئية فبسبب هذه السموم فهناك احتمالية الشتاء النووي وتغيب الشمس على أثرها ست أشهر وتغطا الكون بدخان كثيف ثم تسقط المطر فيقتل كل شيء حسب توقعات العلماء
أنها مسؤولية عالمية لمقاومة حالة من الفوضى والجنون الذي يعيشه الكون بسبب الإنسان الذي يدعي الحقوق ويتمها بالقتل
ويدعي التطور والنمو ويصنع التكنولوجيا بملوثاتها القاتلة ويدعي العقل ويدمر الكون بنتائج الغير مدروسة ويدعي التواصل ويبث السموم عبرها كل هذا وذلك يدل على إنسان لا يستطيع أن يحل نظام متكامل وكلي رغم أن الكون خلقة الله بتوازن طبيعي ألا أن الإنسان رغم ما كل ما توصل إلية لم يحافظ على مسكنة ويعود إلى غريزة بدائية من الشر وحب التملك والدمار والقتل وحب سيطرة وعدم ضبط من أجل تبرير الغاية التاريخية أو المعتقدة دينية
فيجب توحيد شعار عالمي مناهض لبث الحياة في البيئة التي باتت تتنفس بصعوبة