مشروع "الاتوبارك" في الزرقاء ريادي حضاري يتعرض لهجوم مبرمج وقصف عشوائي ..

اخبار البلد :  زينة المستريحي

 

يتعرض مشروع "الاتوبارك" - الزرقاء الى حملة شرسة مبرمجة غير مبررة من قبل بعض اعلاميين وتجار وسط موجة من الانتقادات التي طالت المجالس السابقة و المجلس الحالي لبلدية الزرقاء بصفتها صاحبة الولاية في التأجير والأستثمار وان هذا الهجوم بات واضحآ للعيان بأسبابه ومسبباته التي لا تخفى على احد فمنها الشخصي والمنفعي ومنها من يركب موجة الانتقاد دون ان يعلم حقائق الامور وابعادها ودعونا هنا نسلط الضوء على الكثير مما كان مجهولا وغير معروف  

فالمعلومات تشير بحقيقة لا لبس فيها ان مستمثر المشروع بذل جهودآ جبارة في تحسين آلية الجباية وطرق التحصيل بشكل آلي حديث وعبر اكواخ لبيع البطاقات المباشرة للمواطنين بكل يسر وسهولة بعد ان كانت الجباية تتم بشكل يدوي وعبر موظفين كثر اللغط عليهم وعلى سلوكياتهم سابقآ وان هذا التغيير قد كلف اموالآ طائلة دفعها المستثمرمن جيبه الخاص

كما وان هذا المشروع يعتبر ملاذآ لعدد كبير من ابنائنا الاردنيين اللذين اغلق في وجههم ابواب العمل الحكومي والخاص في ظل ضروف اقتصادية صعبة حيث  يقوم المشروع على تشغيل اكثر من 100 شاب وفتاة كسروا قاعدة ثقافة العيب ونزلوا الى الميدان ضمن طاقم مميز وبلباس موحد لتمييزهم عن غيرهم وتم عقد دورات تثقفية لهم ضمن برنامج خاص على طريقة التعامل مع المواطنيين بكل مهنية وسلوكيات مهذبة .

خطت بلدية الزرقاء ممثلة برئيسها النشيط م. عماد المومني خطوات واسعة بأتجاه مواكبة المدن المتحضرة ومنها تفعيل دور المواقف "الاتوبارك" لمعرفته المسبقة بعشوائية التنظيم وضيق الشوارع وسط الحي التجاري واخذت على عاتقها رغم الانتقادات والقصف العشوائي القيام بتفريغ الشوارع من الاصطفافات الدائمة والمتكررة وذلك بهدف تيسير الحركة المرورية ومنع الاختناقات من جهة ومن جهة ثانية دفع عجلة النمو الاقتصادي بزيادة عدد مرتادي السوق الفعليين بإيجاد مواقف مريحة لاصطفاف مركباتهم وتسهيل دخولهم الى السوق وكما ان البلدية راعت ايضا ظروف وسط المدينة الذي يعج بعيادات الاطباء حيث يلزم ايضا مواقف قريبة لخدمة مراجعيهم من المرضى وهذا يسجل للمومني ومجلسه لا عليه . 

وهنا لا بد من الاشارة الى المردود المادي الذي يجنيه صندوق البلدية حيث يوفر اكثر من 150 الف دينار عوائد بدل مواقف بالاظافة الى استحقاق العقد الذي يدفعه المستثمر والذي يصل الى اكثر من 60000 دينار سنوي علما ان العقد السابق كان يوفر فقط 18 الف دينار سنوي 

وفي الختام ان مشروع الاتوبارك هو مشروع حيوي حضاري يستحق الدعم والمساندة لا تكسير مجاذيفه والحكم عليه بالفشل فنجاحه يبرهن للجميع مدى التقدم الفكري والعقلي للمواطن الزرقاوي وان الدعم الحكومي المتمثل بجهاز البلدية ورئيسها ومجلسها والحرص على نجاح المستثمر انما هو مراعاة للمصلحة العامة اولا واخير وان تعاون رجال السير والتفاعل فيما بين اركان معادلته لهو خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح.