عين الحاسد تبلى بالعمى

عين الحاسد تبلى بالعمى !

 

بقلم: شفيق الدويك

 

بلا مؤاخذة، هاتولي حبة وجع راس يا خالتي... مش قادرِه إليوم... مش قادرة ، روحي مفرفطه، و ظغطي نازل.

 

طلعوا شباب صغار، من عمرك يا خالتي، كلهم إخوة، من عمارة، مش عارفه ثلاثة أو أربعة، و هجمولك على صاحب سيارة الغـــاز لأنه يا خالتي وقّـــّف سيارته حوالي ربع ساعة و صوت مسجل السيارة العالي، إللي الله يِكِسْـــرُه، ما سكت من الصبح بدري حوالي الساعة سبعه، كل شوي بروح و بيرجع عالحارة.

 

أبوهم للشباب ختيار و تعبان، و عندهم إمتحانات، و أختهم، بلا مؤاخذة، ولدت بعملية و جايبة الحزينة ولد خداج و ما معهم مصاري... يعلم الله كيف دبّروا حالهم، أكيد الوالده باعت إسواره. و الله لسه ما باركتلها.

 

المشكلة يا خالتي رصيف الشارع ضيّق ، يعني بالعربي رفيع و مزروع زيتون كمان ... راح واحد من الشباب ينادي أخوه لكبير، دخل عِرْق الزيتون بعينه و صارت العيلة عندها هم جديد فوق هم إبن أختهم الخداج.

 

هدول يا خالتي تبعون السيارات إللي بيجمعوا حديد و بلاستيك و كراتين في منهم بيسرق كل شي حديد و غير حديد قدامهم، يعني لو كان بنطلون منشور عحبل الغسيل بينتشوه.

 

سرقوا بسكليت جوجو (جمانة) بنت سهيلة، وإشارات ممنوع الوقوف لأنها معمولة من الحديد يا خالتي ... ببيعوه خردة يا خالتي، و الجيران صاروا بعدها زي إللي راكبُهْ جـــن، يا رب دخيلك.

 

الغريب يا خالتي السيارة إللي سرقت البسكليت مكتوب عليها: عين الحاسد تبلى بالعمى ...!

 

دايمه عفنجان القهوة.... و الله يستر يا خالتي