انهيار جديد للنفط.. الأسعار صوب 42 دولاراً للبرميل

أخبار البلد - 
 

يقول خبراء نفط إن دورة انهيار جديدة في أسعار النفط، ربما تفوق مستويات الانهيار التي شهدتها أسعار النفط خلال العام الماضي، قد بدأت فعلاً، ومن بين مؤشراتها هروب تجار النفط من سوق العقود الآجلة وهروب المستثمرين من أسهم الشركات النفطية التي ظهرت نتائجها في انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية والأوروبية.

ويقول خبراء نفط في لندن ونيويورك إن أسسالسوق النفطيةترجح تواصل زيادة المعروض النفطي خلال الشهور المقبلة، فيما لا توجد مؤشرات تدعم فرص تحسن في الطلب العالمي على النفط.

في هذا الصدد، يقول خبير نفطي بمؤسسة "ولفي ريسيرش" للأبحاث إن "خام غرب تكساس ربما يصل إلى المستويات الدنيا من الثلاثينات خلال الفترة المقبلة".

من جانبه، يقول الخبير بشركة "ترادشن إنيرجي الأميركية"، جان ماكغيلين: "لا توجد مؤشرات إيجابية في ناحية الطلب، كما لا يرغب أحد من المنتجين في خفض الإنتاج".

ويضيف في تعليقات لتلفزيون "سي إن بي سي": "ربما لم تقيّم آثار خطوة الصين بخفض قيمة العملة، ولكنها بالتأكيد مؤشر على تدهور نمو الاقتصاد الصيني، المحرك الكبير للطلب الآسيوي على النفط".

ورغم التوقعات المتفائلة للعديد من المؤسسات الدولية، التي من بينها صندوق النقد الدولي ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي أن تحافظ أسعار خام برنت على مستويات فوق 50 دولاراً للبرميل، فإن مؤشرات تزايد تخمة العرض وانكماش الطلب وسط تدهور معدلات النمو الصيني ترجح دخول أسعار النفط في دورة انهيار جديد ربما يفوق انهياره في الصيف الماضي.

وسجلت أسعار النفط هذه المستويات الدنيا، على الرغم من انخفاض مخزونات النفط الأميركية بحوالي 5 ملايين برميل عن أعلى مستوياتها في 17 أبريل/ نيسان الماضي وتشغيل المصافي بأعلى طاقاتها خلال الشهر الماضي، حيث بلغ حجم استهلاكها اليومي، حسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أكثر من 17 مليون برميل يومياً.

ويذكر أن مخزونات النفط الأميركي الحالية تفوق مستوياتها في الفترة نفسها من العام الماضي بحوالي 40 مليون برميل.

وفي جردة لـ"العربي الجديد" لتوقعات المؤسسات ومنظمات الطاقة، لاحظت على صعيد التوقعات المتفائلة أن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، تتوقع أن يبلغ سعر خام غرب تكساس حوالى 49.62 دولاراً للبرميل في المتوسط في العام الجاري و54.42 دولاراً في المتوسط خلال العام المقبل.