الحرفية الجنوبية على اتوستراد الزرقاء منطقة منكوبة بيئيآ .. فهل من مغيث ..؟؟


اخبار البلد - خاص
بين تراشق بالاتهامات وتنصل من المسؤولية ومع تحول المنطقة الى منطقة منكوبة بيئياً وخدامتيا، يشكو العاملون في المنطقة الحرفية الجنوبية في الزرقاء ، والواقعة بداية اوتستراد الزرقاء - عمان، من سوء واقع الحال لمنطقتهم التي يعتاشون منها في بيئة لا تصلح للعيش الادمي او مزاولة اي مهنة كانت .

المنطقة الحرفية الجنوبية في مدينة الزرقاء منطقة تجمع عشرات المحال العاملة في مجال الميكانيك والتي يقصدها مئات المواطنين يوميا لاصلاح مركباتهم ، ليجدوا انفسهم في بؤرة ساخنة من التلوث وتجمع القاذورىات بالاضافة الى المستنقعات الاسنة، وتلال القمامة ومخلفات عمل المحال في المنطقة الحرفية التي تفتقر للخدمة المناطة بجهات ثلاث (بلدية الزرقاء - الغرفة التجارية - غرفة صناعة الزرقاء) والتي تفتقر بذات السياق الى حاوية واحدة من شأنها ان تحوي عُشر بالمائة من مخلفات محال المنطقة الحرفية !!



الواقع المرير في المنطقة الحرفية لم يستنهض مسؤولية غرفة التجارة والتي تقف موقف المتفرج لا اكثر" هذا ما يقوله احد المواطنين"محمد ابو صبحة"  ممن التقتهم اخبار البلد والذي ذكر بأن "المنطقة الحرفية في الزرقاء بها عشرات المحلات من أصحاب المهن كالنجارين والحدادين والميكانيكيين واصحاب المهن هؤلاء يتركون مخلفات كثيرة نتيجة لعملهم ومعظم هذه المخلفات مع الأسف تلقى في الشوارع الجانبية أو بجانب المحلات أو في السيل المجاور لمحلاتهم فتصبح أمكنة خصبة لنمو الجراثيم والفئران وأحيانا الجراذين".

ومنتقدا المواطن "ابو صبحة" بلدية الزرقاء التي يقوم موظفوها من المفتشين بزيارة المنطقة الحرفية ويدخلون غالبية المحلات الموجودة هناك للتفتيش على رخص المهن والرخص الصحية ويعايشون المعاناة لدقائق ثم يمضون بعد عملية "الجباية" التي جاءوا من اجلها .


شكاوى وصلت حد الاستجداء قال بها أصحاب ورش تصليح المركبات في المنطقة الحرفية الواقعة بداية اوتسراد  الزرقاء - عمان والتي طالبوا خلالها بالاعتراف بمنطقتهم الحرفية في خريطة المسؤولية الرسمية لبلدية الزرقاء وغرفتي التجارة والصناعة، حيث عزوا اضحاب الشكاوى واقعهم المرير لتنصل الجهات الثلاث تجاه مسؤولياتهم في امداد المنطقة بغوث الخدمات من حاويات ومن صيانة وتعبيد للشارع وتوفير مرافق صحية.

الافت في قضية المنطقة الحرفية ان المحال المشار اليها مشمولة بدفع الرسوم والضرائب ورسوم التراخيص التي يتم دفعها للجهات الثلاث المشار اليها ومقابل ذلك غير مشمولة باي خدمة تذكر رغم زيارتها من قبل العديد من نواب المحافظة .
 

الداخل الى المنطقة الحرفية من المواطنين ممن يقصدونها لاصلاح مركباتهم، يعداون في احيان كثيرة عن متابعة ما جاءوا بشأنه حيث انعدام النظافة وانتشار الروائح الكريهة، سيما مع قيام بعض أصحاب المحال بقضاء حوائجهم في الخلاء، إضافة إلى تجريف الشوارع وعدم إجراء أي صيانة لها منذ عشرات السنين، هذا الى جانب انتشار أكوام النفايات والمخلفات الصناعية وموادها السائلة من شحوم ومواد بترولية تجعل الشارع زلقا ما يعرض المركبات لحوادث التدهور.


اخبار البلد من جهتها تابعت القضية مع الاطراف المسؤولة ممثلة برئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني والذي اكد ان لا مشكلة لدى بلدية الزرقاء بامداد المنطقة الحرفية بخدمات البلدية، مؤكدا إن المجلس البلدي أخذ على عاتقه منذ بدء استلامه لمهامه بأن تستوفي كل بقعة في مدينة الزرقاء حقها في خدمات النظافة، لكن المسألة بحسب المهندس المومني عدم متابعة القضية من قبل غرفة صناعة الزرقاء والغرفة التجارية بالتحديد حيث تنصلت الاخيرة من واجباتها تجاه هذا الموضوع .



وبذات السياق/ وخلال متابعة اخبار البلد للقضية المشار اليها، قال امين سر غرفة صناعة الزرقاء حسين حواتمة بأن احد اهم اهداف غرفة صناعة الزرقاء متابعة المشاكل والمعيقات التي تواجه القطاع الصناعي مع الجهات صاحبة الاختصاص، وان غرفة صناعة الزرقاء لم تزل تولي كامل اهتمامها بالواقع الخدماتي للقطاع الصناعي بالمحافظة، مبديا استعداد الغرفة لاي خطوة تشاركية مع غرفة التجارة وبلدية الزرقاء في حل مشكلة المنطقة الحرفية.

من جهته أكد رئيس غرفة تجارة الزرقاء حسين شريم استعداد الغرفة لدفع ما يستحق عليها وبنسبة عدد التجار الموجودين في هذه المنطقة والذي لم يتجاوز ٢٠٪ من نسبة عدد المحلات واضاف شريم انه تم اجراء عدة اجتماعات تشاركية مع البلدية وغرفة الصناعة وبوجود التجار حيث تم الاتفاق على آلية العمل الا انه لم يتم التنفيذ

في النهاية يقول العارفين ببواطن الأمور ان عدم تنفيذ هذه الخدمات الحقة للمنطقة الحرفية يعود الى شخصنة العلاقات بين  المسؤولين أنفسهم وان الخلافات المخفية والغير معلنة هي وراء السلبية وعدم الاكتراث لهذه المنطقة وشاغليها فلا البلدية قادرة على الوفاء بالتزاماتها وبأنتظار الدعم المادي من الغرفة التجارية الذي طال انتظاره ولا امكانيات الغرفة الصناعية  تستطيع حل المشكلة بمفردها وحتى الغرفة التجارية لا تجد المبرر الكافي للدعم المادي الكامل في ظل عدم وجود اكثر من ٢٠٪ من التجار والباقي من الصناعيين ..

وبين حانا ومانا وتعنت وسؤ تنسيق وشخصنة ضاع التجار والصناعيين الذين يناشدون الجهات الثلاثة برمي خلافاتهم جانبا والبدء الفوري بأنهاء معاناتهم مع صناعتهم وتجارتهم التي أصبحت مع رزقهم مهددة بالضياع .