هويتنا الاردنيه يا حكومة
اذا كانت حكومتنا الرشيده وبدوافع انسانيه او قوميه او استثماريه قد تواضعت على الاعتراف للاجانب بدخول الاراضي الاردنيه والاقامة فيها لبعض الوقت ، فان ما نشاهده على ارض الواقع بان هؤلاء الناس قد استقروا في الدوله الاردنيه واقاموا مشاريعهم واستثماراتهم وقرروا الاقامة الدائمه في الوطن الاردني ، وطن شتى الاصول والمنابت .
ان الدوله تستطيع ان تباشر جميع مظاهر سيادتها على اقليمها سواء كانت داخليه او خارجيه ، فعليها ومن موجبات تحقيق الامن الداخلي لمواطنيها ان تنظم دخول الاجانب واقامتهم وبما لا يتعارض مع مصالح المواطن الاردني لخطورة هذا الامر على الامن الداخلي والنظام والاداب والصحة والتعليم والاقتصاد القومي.
مشاكل وهموم الآردنيين تزداد يوما بعد يوم ، بعدما اصبح الوطن الآردني محطة رئيسيه للعديد من اللاجئين والنازحين والعابرين والهاربين والمطلوبين من شتى الاصول والمنابت ، موجات الهجره بدأت منذ تأسييس الاماره ولا زالت متواصله ، ولا توجد أرقام رسميه بعدد هؤلاءالمقيمين في الوطن الاردني ،البعض يقدر عددهم بمئات الآلاف ، والبعض الاخر يقدر عددهم بمليون ونصف ، وهنالك تقارير غير مؤكده تشير بان عدد سكان الاردن من اردنيين ومن جنسيات اخرى قد وصل الى عشرة ملايين ، اي ان نصف عدد سكان الاردن هم غير اردنيين .
تراكم هذا العدد الهائل من اللاجئين والمقيمين على اراضي الدوله الاردنيه ، أصبح يشكل عبئآ اقتصاديا وسياسيا وامنيا واجتماعيا وتعليميا وصحيا كبيرآ على الاردنيين في وطنهم الأردن ، وأصبحت معاناتهم كبيره بلا حدود ، فهم يعانوا الكثير من الحرمان من حقوق كثيره ، عدا عن تدهور اوضاعهم من النواحي الاقتصاديه والاجتماعيه والامنيه والصحيه والتعليميه ، كل ذلك ناجم عن ايلاء الاهتمام والدعم الحكومي الكبير للاجئين والمقيمين من جنسيات اخرى على حساب الجاليه الاردنيه ، وتحت مسميات العروبيه والدينيه والانسانيه والقوميه والاستثماريه والعمل الخ.
على الحكومه وللمحافظه على هوية المواطن الاردني وهوية أبنائه وهوية مسقبلهم ووطنهم لا بد من وقف الهجره غير الشرعيه ووقف استقبال المزيد من النازحين والهاربين والعابرين الذين اثقلوا كاهل الدوله الاردنيه وعلى حساب امكانيات مواطنيها وقوتهم ومواردهم المحدوده اصلا وزادوا من اعبائها الماليه التي هي حق لمواطنيها لا لغيرهم.
آخيرا نجيب المطربه اللبنانيه جوليا بطرس على اغنيتها الشهيره ...الشعب العربي وين.... نقول لها ان الشعب العربي موجود في الاردن.... أردن شتى الاصول والمنابت .