شكري المراشدة.. من قمر الحصادين الى جامعة " جدارا"
اخبار البلد- خالد ابو الخير
لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب.. فهو ابن فلاح بسيط لطالما جر محراثه في الارض ليبعث فيها الحياة.
ولعل الدكتور شكري المراشده الذي امضى طفولته في ربوع اربد، ما زالت في ذاكرته ليالي السمر وقمر الحصادين واغاني الفلاحين البسطاء.
عصامي، طموح، بنى نفسه بنفسه، وما زال يوسع المدى.. مدى لاجيال من الشباب يدرسون في جامعة جدارا التي يترأسها.
ما يثير في هذا الرجل انه مناضل من نوع صلب، فقد تعب وكد واجتهد، وما فتيء يقارع الحياة.
بساطته وطيبته سمة مميزة في شخصيته، فضلاً عن ذكاء متوقد ورؤى وتخطيط استراتيجي.
عارفوه يشكرون له مواقفه، ويقدرون ما انجزه حتى الان وما يطمح الى انجازه، وبرأيهم أن المراشده صنع مستحيلاً.. وامتاز بالشجاعة والحكمة التي لم ترق لكثيرين.
أما خصومه وهم كثر، فهم ما زالوا يحاولون اطفاء القمر المنير في سماء الشمال، ولا يحرزون الا الفشل.
الرجل الذي استثمر في التعليم، رجل اعمال متميز ايضاً، وله بصماته في العديد من الصفقات .
ما حققه لم يكن وليد الصدفة وإنما وليد الاصرار والكد، لذا فهو كثيرا ما لايحفل باولئك الذين يسددون اليه سهام نقد.. ليس له من الواقع نصيب.
يصفه مقرب منه بانه مجاهد، أمن بقضيته، وبذل كل وقته لتحقيق احلامه.. فلماذا يمطره النائمين بسهامهم؟.
يؤمن الدكتور المراشدة بأن الكرامة الانسانية قيمة عليا، وأن الخير لا يكون خيرا الا اذا بذل في سبيل الناس. وهو كما يقول مقربوه: مطبوع على حب وعمل الخير.
معروف ومعلوم عند اهل العلم والخبرة والمعرفة، ومن رجال الوطن الذين يعشقون ترابه.
قصة شكري المراشدة هي قصة البناء الذي لا يبني في المعمار فقط وإنما في الانسان.