نجاح الثورة بقاؤها


ربما اكون مخطأ ولكن هذا ما اظن إن نجاح اي ثورة في العالم لابد ان تتوافر فيه شروط واهم هذه الشروط ان تكون ( اي اثورة ) قادرة على البقاء بعد ان تحقق هدفها فمثلا نجح المجاهدون الافغان ومن معهم من العرب الابطلال في دحر واخراج الجيش الاحمر من افغانستان وما ذا حصل بعد ذلك انقلب كل فريق على الاخر لتدخل البلاد في حرب لم تنتهي بعد والمشهد ليس عنكم ببعيد واعود الى الوراء قليلا الثورة الفرنسية التي يتغنى بها الناس وبنجاحها المذهل الا تتفق معي انهم الان اكتشفوا انهم اوقعوا انفسهم بمنزلقات يتمنوا لو ان الثورة لم تقم ( على الاقل عند انتشار الاسلام بين اظهرهم ) فالحرية المنفلته وبال لا نعمة وثورة تونس ومصر الاخيرتين لم تظهر معالم النجاح بعد حتى ادركنا ان النظام عاد ولكن بصور جديدة وسنبدء المشوار من جديد مع بن عي ومبارك لكن بثوب وشكل وطريقة اخرى تخدع الناس مدة من الزمن بالظبط كما كان بعد ثورات الاستقلال مئات القتلى ونحسبهم عند الله دفعوا غرم هذه الثورات واخذ العملاء المصنوعين غنمها حتى انكشفوا على الملاء فصار لازما على المستعمر الجديد القديم ان يغير اسلوب اللعب ورجاله ,اعود الى اهم الشروط التى تؤدي الى انجاح الثورة.

في الاسلام الاخلاص لله وان يكون الامر غايته اقامة شرع الله ـ وهذا ما لم نسمعه من اي من الثورات الحديثةـ ثم نبحث عن الفكرة ,القيادة, التكتل. الفكرة التي يلتف حولها اعظاء التكتل ويسعون الى اظهارها بقيادة واعية حكيمة تبنت الفكرة واخلصت لها .فهاذا يخرجنا من الظلمة التي يحتار الناس فيه برؤية الاحداث فلا يسأل بعد ذلك عن النظام وطريقة الحكم ولا عن مبادء اخلاقيات النظام الجديد فهي واظحة من البداية فمن ايد يؤيد على بصيرة ومن يرفض يرفض على بصيرة وهو يعلم الى اين فلا يُخدع و لا يجد نفسة في وسط الطريق مشاركا فيما لا قناعة له فيه .

اقول ان الثورة في اي بلد لابد ان تكون واظحة المعالم هدفا منهجا ومستقبلا .

فالى ثورة الاسلام وتعاليم الاسلام والا فالكل يدور في حلقة مفرغة لا جدوا منها .

والله من وراء القصد....................................