حكومتنا ومهرجان جرش
تتململ حكومتنا وتتهيا للاعلان عن موعد خروج مهرجان جرش من غرفة الانعاش مثلما هم اهل جراسا العظيمه بعدان رقد طويلا لاسباب تعلمها الادارةولا نريد الخوض فيها
هذا المهرجان الثقافي الاول والذي احتوته مدينه جرش التاريخية وقد انطلق عام1981برعاية ملكية ساميةواصبححديث العالم يتردد اسه على كل لسان ويتغنى به الشعراء وتصدح له الاصوات وتعشش ذكرياته في مخيله الكثيرينصديق القمر والنجوم
كان قد ادخل الانعاش ولاندري هل تعافى جيدا واصبح بمقدوره الوقوف على قدميه سيما وان الحكومةجاده باظهاره على الساحة كمولود جديد
وهنا وجب ان نسجل شكرنا وتقديرنا
لوزارة السياحةوالاثارالتي تعمل بجد واجتهاد باعمال نشطة وجاده في تطوير الموقع على مدار السنه من خلال المشاريع المكثفة ومنها المشروع السياحي الذي عدل وحدث وربط وطور وصان ورمموحافظ على الارث والموروث لتظل جراسا العظمة والتاريخ والجمال
فجرش طالمازهت بزوار مهرجانهاوضيوفها لكن هذه الزيارةالتي تمتد لساعات دون إن تصل الماضي بالحاضر وكذلك الحال بهذا المهرجان الذي يرتبط بفعاليات عديدة معتمدا على زواره الذين يعتمدون في الاغلب على شعبيه الفعاليات الترفيهية والغنائيةبعيدا عن الاطرالثقافية التي تربطالزائر بالموقع الاصيل لجرش او الاتصال بمجتمع جرش المحلي لان المهرجان لم يكن ليشجع اي نشاطاو فعاليه ضمن التراث العمراني القائم في الجهة المواجهه لساحة الاثار حيث تنحصر الفعاليات في الموقع الاثري للاسف والرابط الوحيد لسكان المدينه بمهرجانهم الاسم وخدمات الماكل والمشرب وباعدادقليله وماجورة
وهذا يحتاج اليوم من ادارة المهرجان الجديدة توزيع الفعالياتمن خلال برامج مدروسة يراعى فيها الظروف والامكانات وتوزيع الزوار وتوظيف العماله من المجتمع المحلي ومن ثم اعطاء حصة من العوائد لوزارة السياحةوالاثار التي تعمل بالمجان والموا رد تذهب كلها لخزانه الدوله وكان الاجدر إن تعطى نسبة من اجل استمرارية العمل على مزيد من العمل وتحسين وتطوير الموقع والاداء
نعم لاننكر إن فكرة المهرجان قد حققت مجموعة اساسية من اهدافها للتواصل الفني الوطني والعالمي ولكنها لم تنعكس تلك على ابناء جرش ايجابا بل سلبا
من هنا نرى انه علينا اعادة تقويم الاهداف وطرحها في معادلة تضمن استمرار حماية الموقع التراثي وفائدة المجتمعات المحلية ليصبح المهرجان انموذجا للديمومه والتنمية السياحية وان لانغفل عن حقوق المجتمع المحلي ودوره الاساس كونه المستضيف وصاحب القصر
pressziad@yahoo.com