الراحل نايف المعاني كما عرفته

أتحدث اليوم عن فقيد عزيز ودعناه أمس من عمان ومعان الى الرفيق الأعلى بعد حياة حافلة بالعطاء ومسيرة من الانجاز في عدة مجالات إعلامية ورياضية وعلى كل المستويات.
أتحدث اليوم عن الفقيد الغالي الزميل نايف المعاني «أبو شهم» الذي فقدناه ونحن نعتصر ألماً وحزناً.. هذه مشيئة الله، نايف المعاني في ذمة الله، لا اعتراض على مشيئة الله عز وجل، داعين له بالرحمة وأن تكون الجنة مثواه وأن يلهمنا وذويه وأسرته الإعلامية والرياضية من بعده الصبر والسلوان.
نايف المعاني صديق الجميع لا أعداء له ظل حتى يوم وفاته مخلصاً لوطنه ولأسرته ولمجتمعه ولمحيطه الرياضي والشبابي والإعلامي ملتزماً بقواعد المهنة وشرفها لا يقول لا لكل من يقصده أو يخطب وده.
أعرف الفقيد الغالي منذ أواخر السبعينيات رافقته في عدة مؤسسات اعلامية كالدستور والاسواق الرياضي.. رافقته مع منتخب النشامى الى الاوروغواي من الملحق العالمي الحاسم المؤهل الى كأس العالم (مونديال البرازيل 2014)، عملت بجواره في اتحاد الاعلام الرياضي حينما منحناه ثقتنا نائباً لرئيس الاتحاد عرفته صديقاً وأخاً وزميلاً.. أتذكره حينما عمل رئيساً لتحرير صحيفة الفيصلي الرياضي ومنسقاً اعلامياً للنادي الفيصلي، ملتزماً بالروح الرياضية، ينبذ التعصب بكل أشكاله وألوانه، كان ابن الفيصلي والوحدات وكل الاندية الاردنية.
التقيته آخر مرة على مأدبة افطار رمضانية جمعت أسرة الاعلام الرياضي كان قريباً من القلب بلسان دافئ يجمع ولا يفرق يتدخل في الوقت المناسب لتقريب وجهات النظر ومساعدة الآخرين والمحتاجين.
التفاف الأسرة الاعلامية والرياضية والشبابية في جنازته الحاشدة في مدينته معان لم يكن غريباً، بل كان لمسة وفاء لمن أعطى فأجزل العطاء حتى يوم وفاته.
استمعت الى مقطع الفيديو الذي يظهر آخر كلماته الفضائية قبيل ساعات محدودة على وفاته كلماته المعبرة المؤثرة في آخر ظهور اعلامي له، تعكس شهامته واخلاصه ومحبته للوطن بكل ألوانه وأطيافه.
ونحن نودع الفقيد الغالي نايف المعاني «أبو شهم» ندعو المجلس الأعلى للشباب واللجنة الأولمبية الأردنية وأمانة عمان وبلدية معان والاتحاد الأردني للإعلام الرياضي وزملاء المهنة لتخليد ذاكراه ولأكثر من لمسة وفاء يستحقها.
رحم الله أبو شهم.. و«إنا لله وإنا إليه راجعون».