ارتفاعات جديدة على السلع الغذائية في السوق المحلي
أخبار البلد - اجتاحت السوق المحلية ارتفاعات جديدة شملت عددا من السلع الغذائية منها اصناف من التونا والسردين وبيض المائدة، واصناف المشروبات الغازية، حيث ارتفع سعر علبة التونا خمسة قروش وكذلك الامر للسردين، في حين ارتفع سعر بيض المائدة زنة 1800 غرام 10 قروش، بالاضافة الى احد اصناف المشروبات الغازية ايضا بمقدار 10 قروش للعبوة الكبيرة فقط.
مثل هذه الارتفاعات قد لايشعر بها المواطن وذلك لمقدار الزيادة البسيطة، ولكن بالمقابل فان الزيادة تشكل للشركات والمصانع المنتجة ايرادات كبيرة خصوصا وان مثل هذه السلع باتت من الاساسيات التي يتداولها شريحة كبرى من المستهلكين وبشكل شبه يومي.
المواطن الاردني اعتاد على ارتفاع اسعار الكثير من السلع ولكن اصبح لديه وعيا كافيا بتوقيت الارتفاع على الاسعار التي اصبحت موسمية فمثل البيض يرتفع في فصل الشتاء بينما في الصيف والفصول الاخرى يشهد انخفاضا لتراجع الطلب عليه، وكذلك الامر للسلع المعلبة والخضار، حيث بات استخدام وزيادة الطلب على سلعة ما هو العامل الرئيس في تحديد السعر مما شكل ايضا لدى تجار وعيا حول الكميات المستخدمة من السلع في كل فصل من فصول السنة.
ولكن ما لم يعتاد عليه المواطن هو ارتفاع سلع مقابل انخفاض الطلب، حيث ان السلع التي تشهد حاليا ارتفاع في اسعارها مثل التونا والسردين والبيض هي من خاصية فصل الشتاء، الا انها تشهد زيادة في اسعارها بمقدار ما بين 5 الى 10 قروش في غير العادة.
عماد عبدالعزيز تاجر تجزئة في احد المحافظات اشار الى انه وفي كل يوم لدى توجهه الى محله يتوقع ان يكون هنالك ارتفاع على احد السلع، مبينا انه ولدى شرائه السلع من قبل تجار جملة يتفاجأ بزيادة سلعة ما على فاتورة الشراء ولدى سؤاله عن السبب يرد عليه بان السلعة ارتفعت دون ابدى اي سبب مما يضطر الى رفع السعر على المواطن لتحقيق ادنى هامش ربحي لديه.
وقال تاجر اخر يحيى ابراهيم ان المواطن اصبح لديه وعيا كافيا بتوقيت ارتفاع عدد كبير من السلع خصوصا التي تشهد طلبا متزايدا في بعض الاوقات ولكن ما يفاجىء المواطن هو ارتفاع سلعة لم تشهد ارتفاعا منذ سنوات ولم تتاثر بأي توقيت في السنة مثل الشتاء والصيف، الامر الذي ايضا يشكل لدى تجار مفاجأة، خصوصا وان اسعار المحروقات قد تم تاجيل تعديلها من قبل الحكومة ولم يطرأ عليها اي ارتفاع من نحو شهرين.
نقيب تجار المواد الغذائية المهندس سامر جوابرة اكد ان الارتفاع الذي طرأ على عدد من السلع المعلبة منها التونا والسردين وبعض اللحوم المعلبة جاء نتيجة الارتفاعات العالمية على تلك السلع وذلك لما تواجهه بلاد المنشأ من تلااجع نشاط الصيد وارتفاع الكلف النفطية التي ترافق عمليات الشحن والنقل عالميا.
وبين جوابرة ان نسبة الارتفاع العالمية تحديدا على التونا والسردين وبعض اللحوم المعلبة تراوحت ما بين 25 الى 30 %، مما انعكس على اسعار تلك السلع محليا، مشيرا الى ان هنالك ايضا اسباب اخرى ادت الى ارتفاع تلك السلع منها استخدام مادة الزيوت النباتية التي تشهد ارتفاعا عالميا منذ فترة كمواد حافظة في المعلبات خصوصا اللحوم منها.
من جهته اكد مسؤول ملف الانتاج الحيواني في نقابة المهندسين الزراعيين عبدالشكور جمجوم ان الارتفاع الذي طرأ على اسعار بيض المائدة مرجعه الى ارتفاع كلف الانتاج عالميا خصوصا اسعار الذرة التي وصلت عالميا 320 دينارا للطن، بالاضافة الى ارتفاع اسعار الصويا الى نحو 430 دينارا للطن، حيث تشكل هذه الكلف ما نسبته 70% من الانتاج.
واوضح ان سعر طبق البيض زنة 2000 غرام يخرج من المزرعة بـ220 قرشا، وزنة 1800 غرام 200 قرش، في حين يباع الطبق في السوق المحلية 250 قرشا و230 قرشا على التوالي، مشيرا الى ان بعض تجار تجزئة يبالغون في الاسعار ويحققون هوامش ربحية عالية تنعكس على الطلب.