واقفة تموت الأشجار يا نايف ...

واقفة تموت الأشجار يا نايف ...

ايها النايف أعتصر الحرف لأكتبك
با لسواد يمطرني صباح سبت
كلمات حزن تضج في خاطري
وأوراقي من النزف سوداء
حتى الورق لم يتسع لما سأقول
واليراع لحمل الحزن لا يطيق
حينها عرفت أمرا .. !
رحلت يا نايف لتتجمد
الذكرى في قلوبنا حد الضجر
تجاوزت بحبك كل حدود السماء
أعتصرت الحروف لتكتب الوطن
اشعلت الشوق واحرقت الصمت
وعندما هممنا بالبكاء
توقفنا برهه من هول الصدمه ثم بكينا
فكان البكاء أمر وأمر كان مختلفا
أعلم أنك أكثر من البكاء
وأسمى من كل الموت والرحيل
أعلم .. ولكن لا أملك إلا أن اتألم
ولا أملك إلا أن يخنقني السؤال
لتمطرني عيوني دمع لا يشابه الماء
سأدفع عمرى ولن أوفى الثمن يا نايف
الى جنات الخلد ايها الجنوبي الشهم ..

م . محمود الحجاج