جماعة الاخوان المسلمين بين علانية الدعوة وسرية العمل.

في المنهج الاسلامي ، فقد مرت الدعوة الاسلاميه بعدة مراحل ، فبداية الدعوة كانت هنالك سرية الدعوة وسرية العمل التنظيمي ، وكان هذا الامر مطلبا رئيسا ومقبولا في بداية نشر الدعوة الاسلاميه خوفا من بطش كفار قريش واجهاض الدعوة الاسلاميه في بداياتها.

بعد هجرة الرسول عليه اشرف السلام الى المدينه المنورة وتأسيس الدولة الاسلاميه انتهت فلسفة سرية العمل التنظيمي ،وبدأ بنشر الدعوة علانية وارسال رسله الى ملوك وقياصرة العالم لدعوتهم للأسلام.

في وقتنا الحاضر وبعد اتساع رقعة الدولة الاسلاميه والتي اصبحت نموذجا في التنميه السياسيه والدينيه والاقتصاديه والانسانيه ، واصبحت دور العبادة تزدحم بالمصلين دون خوف او اضطهاد ، وحرية العبادة والمعتقد ، لا زالت بعض الجماعات الاسلاميه متمسكة بفلسفة علانية الدعوة وسرية العمل التنظيمي ومنها جماعة الاخوان المسلمين في الاردن وهذا الامر ليس من الاسلام ، فالاصل في الدعوة الى الله العلانيه لعدم وجود شيء يخشى اعلانه ، الا اذا كانت لدى الجماعه اجندات تتجاوز فكرة الدعوة الى الله.

مؤخرا قامت جماعة الاخوان بتعميم بيان تنظيمي سري وداخلي على اعضائها بهدف تعديل نظامها الاساسي مما يمكنها من الولوج من المأزق القانوني الذي وجدت فيه الجماعه نفسها خارج الاعتراف الرسمي بعد قيام مجموع اخرى بتسجيل جمعيه اخوانيه تحمل اسمها ( عبد المجيد الذنيات ).

نقول للجماعة وللخروج من هذا المأزق القانوني يجب على الجماعة تصويب برامجها واهدافها وبما تتوافق مع القوانيين والانظمة والتشريعات المعمول بها في الدوله الاردنيه ومنها :1. التخلي عن سرية العمل النظيمي.2. التخلي عن اهدافها و برامجها غير المعلنه في نظامها الاساسي.3. تحديد موقفها الصريح من النظام السياسي في الاردن.4. قطع ارتباطاتها التنظيميه خارج الساحة الاردنيه.5. احترام القوانيين و التشريعات الاردنيه وعدم الالتفاف عليها.6. احترام راي الاغلبيه كونهم جزء من كل وليس الكل.7. التوقف عن اسلوب المراوغه والخداع في تعاملها مع الدولة الاردنيه.8. معرفة حجمها الحقيقي على الساحة الاردنيه.

واخيرا ، ومن باب حسن النوايا لدى الجماعه ان وجدت هل تجرؤ الجماعة عن الكشف عن اسماء الاشخاص المنتمين اليها ومراكزهم التنظيمه على الملاء.