الجبول : "الفتنة" نائمة لعن الله موقضها .. وتعطيل مصالح العباد مخالفة شرعية
أخبار البلد : محمد الجبول / وحدة الصف والكلمة التي يدعوا اليها ديننا الحنيف هي سر قوتنا وثباتنا وانتصارنا على اعدائنا اعداء الامة والوطن الذين يتربصون بالاردن وابنائه الاوفياء جميعا وانجازاته العديدة ومحاولتهم استغلال أي شعار وعنوان واي مظلة ومدخل لتفريق صفنا وكلمتنا وصولا الى اختلافنا ونزاعنا حسدا من عند انفسهم للخير والنعمة التي انعم الله بها على الاردن وابنائه وفقدها وحرم منها الاخرون في هذا العالم
ومن اهم هذه النعم نعمة الامن والامان والاستقرار ونعمة وحدة الصف والكلمة التي هي اساس وحدتنا الوطنية والاجتماعية النابعة من الايمان بالله عز وجل وجميع الرسل والانبياء عليهم الصلاة والسلام ونعمة الاجتماع والالتفاف حول الراية الهاشمية الحكيمة التي اجمع عليها ابناء الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وفقه الله لما يحبه ويرضاه والذي تبنى مسيرة الاصلاح والنهوض بالوطن والانجاز ومحاربة الفساد بكل اشكاله وصوره والمحافظة على اسباب قوته وامنه واستقراره وازدهاره ومن اهم هذه الاسباب السلاح القوي الهام والفعال والمتمثل في وحدتنا الوطنية التي يباهي بها ابناء الاردن ويفتخر ويحاكي بها المهاجرين والانصار وهي وحدة متينة ثابتة ونفيسة لا مثيل لها في هذا العالم الذي تتلاطم به الامواج العاتية وهذه الوحدة تعكس الحكمة والقيادة الهاشمية الحكيمة المتميزة الحريصة على الوطن وابنائه
ان التفريط في هذه الوحدة الوطنية الايمانية وبنعمة الامن والامان اضرار بوطننا وبلدنا وفساد اكبر من الفساد الذي ينادى الجميع لمحاربته وعلماء الامة اجمعوا على ان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وان أي سلوك او تصرف اوتعبير واي كلمة مطالبة بالاصلاح تكون على حساب نعمة الامن والامان والوحدة والوطنية والاضرار بالوطن وابنائه وتعطيل مصالح الناس واغلاق الابواب و الطرق وتعطيلها والاعتداء على انجازات الوطن والاساءة اليه وجلد الذات مخالفة شرعية ومعصية لله عز و جل ودعوة الى الفرقة والنزاع والاختلاف والجاهلية التي نهى عنها رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم بقوله دعوها فانها منتنة . و كلمة منتنه بشعة اللفظ و المعاني وعلينا ان نتفهم المقصد من قول الله عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وقول الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم وقول الرسول عليه السلام من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت
ويجب علينا ان نحذر من الفتن والاهواء ودعاتها ما ظهر منها وما بطن سائلين المولى ان يحفظ هذا الوطن وامنه واستقراره بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وان يحفظ الامه الاسلامية من اهل الفتن واصحاب الاهواء والاجندات الخاصة التي لا تخدم الا الاعداءوالفتنة كما قال العالم ابن تيمية رحمه الله اذا وقعت عجز العقلاء فيها عن دفع السفهاء فيها وهذا شأن الفتن والله يقول (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) -