مفارقات عجيبة في جرش الحبيبة


ليس غريباً علينا هذا الحال فبين كل ثلاثة تجد من هو معارض لمهرجان جرش السنوي للثقافة والفنون ولكن تختلف الرؤى ويختلف المعارض فمن لا يجد له حصة فيه تجده ثائراً مغتاظا ومن لم يلبى له طموحه بشرف المسؤولية يهاجم وينتقد ومن لم تشبعه العطية يزأر ويظهر انيابه , إما البعض الاخر وهم من لايرضون عنه ديناً وخلقاً فهم يلتزمون الصمت وذلك اضعف الايمان بالتغير , كما لاننسى المعارضون لأجل المعارضة وأهدافهم سياسية بحتة حيث يأتون وكعادتهم في كل جمعة في اول ايامه ثم يذهبون ,

لا انكر انني اخالف مضمون المهرجان من جانب الأعداد والتنظيم ولكني متفق معه كحالة ثقافية تبرز المواهب وتنميها وكحالة وطنية تشعرنا بالأمن والأمان وكحالة اقتصادية تعود على شريحة من المجتمع بالنفع وذلك اما بالمشاركة او بعرض المنتجات , كما لا ننسى الجانب السياحي والترويج له .

جرش هذه المدينة التاريخية التي شهدت العديد من الحضارات ستبقى عبر هذا المهرجان توقد شعلتها في ارجاء المعمورة وتنفرد عن غيرها من المدن كحاضنة للثقافات وجامعة للفكر والأدب من شتى اصقاع الدنيا , فكافكم ايها المغردون وصائدون الفرص وانتهازيون المواقف كثرة الكلام فماضيكم معروف وشاهدكم اخرس ..