عشرة دقائق بدأت فيها "معركة" شبابية وصلت ذروتها لتعزيزات اهلية بين المتشاجرين اعقبها تدخل اطراف اخرى نجحت بفض الاشتباك وحالت دون استخدام الاسلحة النارية والبيضاء ودورية الامن التي تم اعلامها عند الساعة العاشرة والدقيقة عشرون ليل السبت  لم تصل حتى بعد انتهاء المشاجرة تمام الساعة العاشرة والنصف وحتى كتابة هذا التقرير !!!

وفي التفاصيل، وقعت مشاجرة بين سائقي مركبتين على خلفية المرور بشارع الثقافة على مثلت "المحاكم الشرعية" في جبل طارق في مدينة الزرقاء، حيث تسبب الشارع المكتظ بسيارات سكان اهل الحي المصطفة على الجانبين في ترك مساحة ضيقة لعبور المركبتين بالشارع ذي الاتجاهين، ما ادى لنشوب الخلاف ونزول الشابين كلا من مركبته والاستباك معا مع تدخل اطراف اخرى شكلت فيما بينها مشاجرة عنيفة اشتباك بالايدي واصوات صاخبة ومحاولة تكسير كل من المتشاجرين لمركبة الاخر، والاهم اغلاق حركة المرور .. وسيارة النجدة التي تم طلبها عبر الاتصال مع رقم النجدة  حيث تم تزويدهم بالعنوان الذي لا يبعد بضغة مترات عن مديرية شرطة الزرقاء لم تأتِ بعد !!

المشاجرة مرت بسلام بعد تدخل احد شبان الحي بفض الاشتباك وبمشاركة بعض المتواجدين لينتهي تحدي ايقاف المركبتين والعبور بسلام .. وايضا سيارة النجدة لم تنجد احد !!

عشرة دقائق كافية لسيارة النجدة من الوصول لمكان المشاجرة ختى لو كانت في منطقة عوجان او حتى الرصيفة وليس في (حارة مديرية الشرطة) ..

قبل اسابيع وحينما كان العميد وليد الانصاري لا يزال عميدا للأمن الزرقاوي لم يكن المواطن بحاجة للاتصال باي دورية نجدة حال تطلب اي طارئ امني حضورها، لان توصياته وادارته كانت تنص على انتشار الدوريات الامنية في الاحياء السكنية تحسبا ..

كانت الزرقاء قبل اسابيع تتنفس امنا وامانا مطعما بتواجد الدوريات ونشامى مديرية شرطة الزرقاء التي على ما يبدو بانتقال عميدها وليد الانصاري مديرا لشرطة شرق عمان  الذي ودعناه قبل اسابيع  ودعنا معه المشهد الامني الماسي الذي عاشته ابان تسلمه مديرا لشرطة الزرقاء .

 

العشرة دقاقئق المشار اليها كان من الممكن ان يتخللها سفك دماء .. وربما موت "لا قدر الله" وربما ابعد من ذلك .. لم يكن لنجدة مديرية شرطة الزرقاء ان تُعيد ميتا او ان تحقن دماء !

العشرة دقائق المشار اليها ما كان ليسمح لها ان تحدث اوتمر وتنتهي دون ان يكون عميد الزرقاء الامني السابق عطوفة وليد الانصاري واقفا على تفاصيلها .. 

العميد وليد الانصاري الذي أجاد التعامل مع الواقع الامني في مدينة الزرقاء كمدينة تعد رقما صعبا في المعادلة الامنية لجهة الكثافة السكانية وتعقيداتها سيظل محط احترام وانتظار .. "الله يسهّل عليك ويبارك لشرق عمان بك"