سيكولوجية الشخصية الإستبدادية

سيكولوجية الشخصية الإستبدادية

 

أنا وليس هم ...أو الانا وليصهر الباقي فيما أرى أنا ...

 

تضخم الذات … وهذه سمة تحتاج الى مزيد من الكوريتزون النفسي والمادي .

 

تقزيم الذات من خلال رؤية المستبد للمقابل…حيث يظهر مبدأ الإستخفاف يقابله مبدأ

الإستعلاء .

 

يقتل ويحاسب الآخرين ويدمر ويسعى بالخراب والعامل الأساسي الغضب .

يساهم في وجود نماذج مجتمعية سلبية …

 

التركيبة النفسية سطحية تتضخم مع بريق الرغبات …بل تساهم في إفساد المنظومة

المحيطة بها …كنوع من راحة للضمير المحاسب الذي يبرز …فيسارع لإطفاء شعلته

بطريقة تبريرية غير واعية بمساهمات الفريق العبثي حوله .

 

تشويه الذات أو معاكستها نحو سبل لاتخدم الإنسانية … استخدام الإقنعة والكلمات التي لا تنسجم مع  الفطرة .

 

التركيبة العقلية ذات مساحة او درجة من الجهل حتى لو كانت من خريجي الجامعات

تمنعه من التطور والنمو في ركب الإنسانية المتعارف عليها .

 

وجود ثغرات نفسية عميقة وثغرات إجتماعية …تحفز إلى وسائل التعويض …إنما

تعويض بطريقة عبثية وإستعلالية وخارجه عن السلوك السوي والمنطقي .

 

الذات تبحث عن الضجيج الإعلامي والكلمات الرنانة …الخ لإنها تقنع ذاتها بإنها

قائمة وموجودة بشكلها المعتمد أو المقبول لدى الآخرين .

 

فاقدة لدرجات النضج الذهني الذي يرى الأمور كدفتي الميزان وتساهم في التناغم

الكوني …لذا تسرف في سلوك التبذير او البخل …أو تنحى نحو الإسراف الشهواني

بالشكل الذي يختاره .

 

مشاعرها القلبية قلما تهتز وذاك مرده تبلد العاطفة …او البرودة الداخلية الذاتية نحو

مشاعر ومشاكل الاخرين .

 

قلة الإحساس بإدوار الإيجابية لمن يصنفون بالإقل حظاً بالبنية الإجتماعية .

 

غربة نفسية تساهم بعدم التواصل في المحن ومواقف البلاء .

 

الذات تبحث عن سيناريو او شخصيات تحاكيها وتبرز بها صفة النجومية وهنا نجومية

ليست من باب الإبداع بل من باب التقمص غير الواعي وغير الناضج ولو لمجرد تماثل بالزي على فرض ذلك .

 

تعتقد الذات أنها مستقلة ومالكة ولكنها مستغرقة في متاهات من رأت أنهم صنفها

او افضل منها ولكن ليس صنفا أقل منها .

 

وهذا يجعل الذات تتشرنق وتتمحور في صدفيتها ..وتتكدس صخورها النفسية والذهنية… فتصبح في درجات النمو هرمية وليس أفقية أو متداخلة بالنسيج الإجتماعي المفترض نحو رحلة التطور .

 

تلمس الذات التي تعكس إما شخصية حجارية او حديدية او على سبيل التماثل شخصية

سوبرمانية أو رامبو …أي التفوق على حساب الضحايا وليس التفوق الإبداعي .

ومنها تفقد سبل للتعلم والتميز والتطور بل تساهم في نخر عودها واقتلاع جذورها مهما خلقت من بيئة تغذي محيطها .

 

ثالوثها للبقاء مالي وسلطوي وصوري اي إعلامي أو إحتفالي …ثالوثها الزخرفي

البيئة بدءا من السكن والثياب والأثاث … ثالوثها الغرائزي مركباتها ونساءها وجواهرها …ثالوثها الذهني من أنا وكيف يتحدث عني الاخرين وما يجب أن يشعروا به …أي اسلوب الإكراه وليس إسلوب الإقناع  وكلها مرتكزات للبقاء كما تقيس وتعتقد .وطبعا من الأسلحة والحصانة  النفسية المراوغة المماطلة الكذب … الخداع والدجل والتزييف والتزوير …عدم الوضوح بل تنميق الوضع نحو الخيال الجامح...........................

 

والتركيز بعامل الإنبهار حول معلومات تخص الحياة الشخصية … ولا تعلم عصاميتها

او صعوبات حياتها إلا بعدما تضمن أنها في الموقع الذي لا تحاسب عليه سواء النجومية او المالية او السلطوية او العصبية في النسيج المجتمعي ..تكثر من النوم لإن.................

التبعية واسترقاق مواهب وموارد الآخرين يسهل السيطرة عليها سواء بالإرهاب اللفظي الذي يمتد الى الجسدي والمعنوي ....

 

فستالين كان قصي القامة فاختار المعطف الطويل والحذاء العالي لتعويض عن النقص الجسدي وتغذية عيون الآخرين بالهيبة الإصطناعية ...وقد قتل 45 مليون من البشر ... نيرون عندما حرق روما كان يعزف بآلته الموسيقية ...الاستبداد النسائي على العقل  في روايات الف ليلة وليلة...

من نماذج ثرية وجواري وفساد جنسي ..

 

او اسلوب قراقوش الذي روي عنه : ومر متسول يطلب طعاماً فأجابه قراقوش لقد مزقت نياط قلبى بشكواك ولا أجد سوى السجن مقاماً لك تأكل، حتى إذا شبعت أفرج عنك .

ومن أحكام قراقوش أن سيدة ذهبت تشكو صاحب المنزل أنه قبَلها،
 . قبَليه مثل ما قبلك . ربما هو نوع من الاستبدادالقائم. فقال قراقوش : 
على الضعف الذهني والتسرع وضيق الأفق .

فما هي الفائدة من هذه الشخصية : الخراب .. الدمار ..صناعة الوهم ..بقاء الفرد في دائرة البشرية

وليس الإنسانية ..الإحتراق الذاتي ...تنميط الإعاقات النفسية وتطبيعها نحو منهج العنف والبؤس

والفقر الذاتي ...وبالتالي توظيف العلم والخلق وليس غرسه بالذات كما يفترض ...ولذا سماتها ذبذبية براغماتية نفعية .

 

الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة