مال السايب بعلم السرقة ... أثار أردنية... خالد العياصرة
مأساة،يدخلون،يخرجون،يهربون متى يشاءوا،دون سؤال دون جواب – بس مشأن الله أرضى -،هذه صورة الصهيوني الإسرائيلي،في العقلية الجمعية للأردني.هذه التصرفات أمام مرأى ومسمع حكومتنا،التي باتت منذ زمن،كما دب قطبي دخل في سبات شتوي،لم يفق منه بعد.
أثار أردنية غاية بالأهمية،تلقى طريق التهريب إلى إسرائيل بطريقة أو بأخرى،في غيبة من أجهزتنا الأمنية والأثرية،وكأن الأمر كله حاصل في مدغشقر،لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد.
الآثار عبارة عن 70 كتاب معدني،عمرها حسب الدراسات 2000 عام،عثر عليها قبل 5 سنوات في احد الكهوف،بواسطة منقبين أثريين غير مرخص لهم – نتيجة تسيب دائرة الآثار العامة – الرقاقات تكشف اللثام عن وجود أول جماعة مسيحية ظهرت زمن السيد المسيح،في القرن الأول الميلادي،أي قبل 20 قرناً من الزمان.
كما تتوافق مع القران الكريم،ومعجزة ولادة السيد المسيح عند جذع النخلة. إضافة إلى أمور أخرى،قد تسهم في تغيير وجهة الكثير من المعتقدات المسيحية عن الكتاب المقدس.وتعطي الدارسين زخم لصورة أخرى عن تاريخ المنطقة. هذا قاد بعض الدارسين لاعتبارها ذات قيمة تاريخية،وحضارية،ودينية،أهم وأكثر من مخطوطات البحر الميت.
المشكل الكبرى،هو القيام بفعل التنقيب وفعل التهريب وفعل المساعدة وفعل الإخفاء،ودائرة الآثار الموقرة لا تعلم بشي،تسيل المياه من أسفل قدميها،من ثم يخرج علينا مسئولوها ليقولون أنهم يخوضون معركة لاستعادة الكنز الذي أضحى واقعيا بحوزة الصهاينة في إسرائيل.
المنقبين لم يمضوا يوما أو بعض يوم،انما أياما أو شهورا، قاموا بتحديد الموقع،من ثم الحفر واستخراج هذه الكتب ومن ثم إخفاءها،بعد ذلك يصار إلى تهريبها،بمساعدة ما سمي(حلقة مفرغه)لا احد يعلم ماهيتها،أو من قادتها.
يا ترى،أين هي دائرة الآثار العامة من كل هذا؟؟ أين هي شرطتنا السياحية من هذا؟؟ أين هي أجهزتنا الأمنية بكافة مرتباتها عن سرقة تاريخنا الأردني.أين هي؟؟!! هل تكفي آهاتنا لتسد قهرنا هل تكفي ؟؟؟
بمقابل ذلك،أكاد اجن،عندما تعمل الحكومة على استنفار الأجهزة الأمنية،للبحث عن سائح يهودي ضائع في وادي رم أو البتراء!
الا يقودنا هذا إلى السؤال اكبر:هل بلادنا باتت مفتوحة على مصراعيها للصهاينة،الموساد بأوراق الخبراء،الأثريين بملابس السواح،المتصهينين بأثواب الدين؟؟
بصراحة عن جد المال السايب بعلم السرقة !! عن جد اخص على هيك حكمة واخص على هيك دائرة أثار!!
ملاحظة مهمة جدا:حسب عطوفة مديرها الآثار العامة العام الدكتور زياد السعد:إن الأردن يخوض حربا مع إسرائيل لاستعادة هذا الكنز وبطرق قانونية،يا ترى هل تناسى الدكتور السعد حجر الملك المؤابي ميشع المسروق منذ عقود وهل تمت استعادته من فرنسا،وغيره وغيره. عن جد اخص .....
سؤال لقارئ:هل ثمة رجال في الأردن يمتهنون بيع الأرض لأعدائنا ؟؟؟
الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركه.