لا تغيير قادم
منذ تكليف معروف البخيت ونحن نسمع ان التغيير قادم، وما هو أفضل قادم للمواطن الأردني، سواء أكان ذلك في الجوانب الاقتصادية وتحسين مستوى معيشته، وإيجاد فرص عمل له، أو في الجوانب السياسية والاجتماعية، حيث كانت الوعود تترى، ولكننا لم نر شيئا على ارض الواقع حتى الآن.
أما إعلاميا فقد تم إطلاق تصريحات ووعود من جميع المسؤولين وفي مقدمتهم دولة الرئيس في برنامج "ستون دقيقة" قبل أسبوعين حيث قال: ان التغيير قادم لمدونة السلوك وطريقة التعامل والعمل مع الإعلام ، حيث سيتم دعم وتسهيل جميع الطرق التي تمهد الطريق أمام وسائل الإعلام لتتمكن من الحصول على المعلومة الصحيحة.
وسمعنا أيضا خلال جلسات خاصة مع بعض المسؤولين، وفي بعض المؤتمرات الصحفية، وفي بعض النشرات الإخبارية ما يفيد بأن حكومة معروف البخيت لا تريد سوى مزيد من الوقت لا اكثر حتى تستكمل دراسة ومعالجة بعض الأمور، وبعض الأخطاء التي وقعت فيها حكومة سمير الرفاعي ليتسنى للمواطن الأردني وللإعلامي رؤية بعض الانجازات لهذه الحكومة، وبعض القرارات التي تخدم المواطن، حتى ينسى بعض الظلم والقهر واليأس الذي لحق بالجميع، نتيجة سياسات وقرارات الحكومة السابقة التي كانت نذير شؤم على الأردن، خاصة على وسائل الإعلام بجميع أنواعها، المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية، بسبب الفرز للصحف اليومية والإغلاق الذي لحق بالعديد من الصحف الأسبوعية التي يعرفها الجميع ويعرف ما المقصود من ذلك، من خلال مدونة السلوك، ولو كنت صاحب قرار لطالبت بمحاكمة هؤلاء لأنهم السبب في ما يحدث الآن وبالأمس كانت المصيبة الكبرى لحقت بجميع العاملين في صحيفة الأنباط عندما تم استبعاد كتاب الأنباط في اجتماعات الدوار الرابع، واجتماعات وزير الخارجية مع رؤساء تحرير الصحف الزميلة الأربع حسب تصنيف مدونة السلوك وأبطالها السابقين.
المفاجأة كانت لجميع موظفي الأنباط رغم ما سمعناه من رئاسة الوزراء بأنها ستتعامل مع جميع وسائل الإعلام، على درجة واحدة، وبخط واحد ومستوى واحد، بحيث لا يكون هناك فرق لعربي على عجمي الا بالتقوى، ولكن ما سمعناه ونشاهده، وما هو معروف لنا ان لا تغيير للإعلام القادم وكل الكلام الذي نسمعه لا يغني ولا يسمن من جوع ... وأعتقد ان الرسالة ستصل إلى جميع القائمين على هذا الأمر.
سؤال اطرحه على وزير الخارجية الأكرم: متى تعترف بصحيفة الأنباط اليومية التي لها رئيس تحرير مسؤول له خبرة في العمل الصحفي أكثر من ثلاثين عاما كما أنها صحيفة أردنية . ؟!