فشلت رهاناتكم امام الوعي الشعبي
نعم فشلت جميع رهاناتكم وخططكم التي وضعتموها بدقه وعناية من اجل الضغط على الاردن للقبول باي شروط قد تضعونها على طاولة الحوار الهدف واضح وضوح الشمس وما جرى على دوار الداخليه والذي بقدرة قادر اصبحنا نطلق عليه دوار جمال عبدالناصر او كما اطلق عليه المعتصمون ( دوار الرباط ) لهو خير دليل على سؤ النيه ولا يمكن ان يندرج تحت مسميات المطالبه بالاصلاح ومحاربة الفساد هذه الشعارات التي رفعتموها مئات المرات في مسيرات الجامع الحسيني واعتقد ان اصحاب القرار التقطوها وهل كنا بحاجه الى اعتصام مفتوح على الدوار وبناء الخيم وكأنكم باقون للابد مقلدين بذلك الشباب المصري مع الفارق الشاسع بين الحالتين.
البعض يحمل الحكومة مسؤولية ما جرى وكأنه مطلوب منها وهي صاحبة الولايه ان تبقى متفرجه لا علاقه لها بما يحصل او قد يحصل مستقبلا فيما لو استمر الاعتصام على هذا الدوار الحيوي الذي يعتبر الشريان الرئيسي لعمان .
الشعارات التي رفعت وكتبت اثناء الاعتصام وتغيير الملامح بهدف ابعاد الشبهة ومن اجل عدم ربط هؤلاء الشباب بذلك التنظيم وما قيل من كلام مستفز لمشاعر كل الاردنيين تعطيك مؤشرا قويا ان النيات مبيته والخطط وضعت وكتبت بعناية وجاء وقت التنفيذ لان الاوامر صدرت ويجب طاعتها وقد راهن هؤلاء الذين خططوا ودفعوا ان الخطه ستسير كما يجب لذلك اعدو العدة واصبحوا جاهزين لمرحلة ما بعد الاعتصام عندما تزداد اعداد المعتصمين سواء من العاطلين عن العمل او من يحضر تطفلا او للفرجه او من الشباب الذين ينتمون لذلك التنظيم الذي اعد وخطط ومول وكان الهدف انه مع الايام تصبح اعداد المعتصمين بالالاف بحيث يصبح من الصعب السيطره على الموقف وتصبح الحكومه بين نارين نار بقاء المعتصمين وبالتالي اغلاق المنطقه باكملها واغلاق عمان وتعطيل الحياة لعدة ايام والنار الاخرى تفريق هؤلاء المعتصمين وما سينتج عن ذلك من اصابات او حتى لا سمح الله قتلى وبالتالي تهتز صورة الاردن امام العالم فهو بالحالتين يعد خسرانا.
ولكن بعون الله وعزيمة الشعب الاردني المخلص المنتمي لوطنه وشعبه الذي لا يساوم على الوطن ويبيعه بابخس الاثمان ويقبض ثمنه بالدولار وليس بالدينار وهو الذي لم ولن يضع يده بيد اي جهة خارجيه مهما كانت صفتها وحجمها فالوطن اكبر منهم جميعا واعز واطهر واقول بعون الله فشلت رهاناتكم وسقطت ورقة التوت وانكشف المستور وفشلت مخططاتكم التي وضعتموها بدقه مع اعداء الوطن والشعب في غرفكم المظلمه كظلام نفوسكم لان هذا الوطن له رب يحميه ارضه مقدسه ومائه طاهر وعلى ارضه سار الانبياء فالله سبحانه وتعالى الحافظ له ولشعبه .
الخطة التي وضعت بعناية خارج الاردن ورصدت لها الموازنه بمباركة تلك الدوله رأس الافعى التي ارادت نقل ما جرى في دولة البحرين الشقيقه على دوار اللؤلؤه الى دوار الداخليه والتي لو اكتملت ونجحت لا سمح الله كانت ستجر الاردن الى عالم المجهول وتقسم العرب قسمين وستكون حالنا اسوأ من الصومال ويختلط الحابل بالنابل وتعم الفوضى والدمار في ارجاء الوطن وبعدها لن ينفع الندم والمصيبه هنا ليس فيمن خطط وطرح الافكار ومول فهؤلاء ليسوا ابناء الاردن ولا يهمهم مصلحة الاردن واستقراره عتبنا على ابناء جلدتنا الذين ينعمون هم وعائلاتهم بالامن والطمأنينه في هذا البلد الطيب المعطاء كان الاجدر بهم ان يلبوا نداء الوطن ويجلسوا الى طاولة الحوار ويشاركون غيرهم افكارهم وتطلعاتهم نحو اردن عصري جديد لا ان يلتقوا لتدميره والقضاء على كل منجزاته طيلة هذه السنين .
وللاسف ومن خلال متابعتي لمجريات الامور ما قبل وما بعد لم نجد كاتب صحفي محايد يطرح ما جرى من زاويته الصحيحه دون تغيير وتزوير للحقائق كما فعل العديد من الكتاب ومراسلي فضائيات الردح وتزامن ذلك مع ضعف واضح للاعلام الرسمي كان لا بد من نشر كل شيء بتفاصيله كل الكلام الذي صدر من هؤلاء الشباب والشتائم على اجهزتنا الامنيه والمطالبات المستفزه والتي قيلت على مكبرات الصوت والتي لا علاقه لها لا بالاصلاح ولا بمكافحة الفساد بل الموضوع اكبر وابعد من ذلك.
حمى الله الاردن قويا عزيزا وحفظ لنا قيادتنا الهاشميه التي نذرت نفسها من اجل شعبها الاردني الطيب وحفظ لنا نعمة الامن والامان التي لا تقدر بثمن ورد خناجر الشر الى نحورهم .