أسواق جرش تنتعش عقب انطلاق المهرجان

اخبار البلد-

 

انتعشت الحركة التجارية في مدينة جرش بعد انطلاق فعاليات المهرجان السنوي الذي يتراوح عدد زواره بين 2000 و3000 زائر يوميا فيما يتضاعف العدد في نهاية الأسبوع.
وتركز تحسن الحركة التجارية في قطاع المطاعم ومحال الوجبات السريعة ومواقف السيارات والمقاهي ومحطات المحروقات.
وأكد تجار  أن حركة البيع تغيرت بوتيرة سريعة جدا مع نهاية الأسبوع الماضي وارتفعت نسبة البيع بنسب لا تقل عن 60 % لا سيما وأن آلاف المواطنين والزوار والضيوف يتوجهون إلى محافظة جرش لحضور فعاليات المهرجان ومعظمهم يحضر قبل الفعاليات بساعات ما يؤدي إلى زيادة الطلب على المأكولات والمشروبات والخدمات الأخرى لحين بدء الفعاليات.
وقال التاجر ذياب العتوم إن "الطلب زاد على المواد الغذائية في المحال التجارية لتهافت الزوار على شراء الأطعمة والمأكولات من المحافظة ما استدعى أصحاب المطاعم العمل لساعات إضافية تمتد حتى ساعات الصباح الأولى وزيادة كمية انتاجهم لاستيعاب الطلب المتزايد على السلع".
وأوضح أن وقت مهرجان جرش يعتبر موسما سياحيا وتجاريا نشطا في محافظة جرش، مما يعوض الخسائر الفادحة التي تلحق بالتجار خلال فصل الشتاء الذي تتراجع فيه الحركة التجارية لانخفاض أعداد السياح.
ويطالب العتوم بتحديد مسارات سياحية للضيوف والزوار وضمن خطة متكاملة تضمن مرورهم على أغلب المطاعم السياحية والشعبية في محافظة جرش ، لا سيما وأن أصحاب المطاعم معظمهم جرشيون واستفادتهم من المهرجان تمثل شراكة حقيقية بين إدارة المهرجان وأهل جرش.
وبين أن معظم الباعة المتجولين داخل المدينة الأثرية كذلك هم أبناء جرش ويستغلون زيادة الحركة السياحية في البيع والشراء.
ويؤكد أحد أصحاب مواقف السيارات أن عدد المواقف التي تخدم الزوار قليل ولا يغطي حاجة المواطنين، مما يضطرهم إلى استئجار مواقف قريبة من المهرجان لسياراتهم وهذه الخدمات تشكل مصدر رزق للعديد من أصحاب الأراضي غير المستثمرة وتقع بالقرب من موقع مهرجان جرش.
بدوره قال محمد البرماوي صاحب أحد المطاعم الشعبية في مدينة جرش إن "الحركة التجارية النشطة التي تشهدها الخدمات الرئيسية خلال فعاليات مهرجان جرش تعوض أصحاب المطاعم عن خسائر شهر رمضان البيع لتوقف البيع والشراء لشر كامل.
في المقابل يطالب تجار الألبسة والأحذية  والتي تقع محالهم في الوسط التجاري لمدينة جرش ان يتم نقل بعض فعاليات المهرجان وسط السوق في المراكز الثقافية المختلفة لزيادة دخول الزوار إلى وسط المدينة ورفع حركة البيع والشراء فيها.
وقال التجار إن "إدارة المهرجان قامت العام الماضي بنقل جزء من الفعاليات الثقافية في قاعة بلدية جرش الكبرى وهذا العام لم تقدم أي فعالية داخل الوسط التجاري لأسباب غير معروفة".
بدوره أشار التاجر عمر الحمصي إلى أن  زيادة تدفق الزوار والضيوف العرب والأجانب إلى وسط المدينة ينشط حركتي البيع والشراء ويساهم في تعويض خسائر التجار والبالغ عددهم 2000 تاجر، لا سيما وان مشروع السياحة الثالث قد فشل في ربط المدينة الأثرية بالحضرية كما كان يشاع قبل تنفيذه وتجار وسط المدينة غير مستفيدين نهائيا من جمهور المهرجان وزواره بعكس أصحاب المطاعم والمقاهي ومحطات المحروقات والتي تقع محالهم بالقرب من المدينة الأثرية وموقع المهرجان.
إلى ذلك؛ قال أصحاب محطات المحروقات إن "الإقبال على تعبئة الوقود ارتفع بنسبة 
50 % وخاصة في المحطات التي تقع على مداخل مدينة جرش ما اضطرهم إلى زيادة ساعات العمل وزيادة عدد العمال".