أحمد الصفدي: حوت نيابي يعرف ماذا يريد

 

أخبار البلد- خاص
يصعب تحديد موقف منه.. ولعل خصومه الكثر أثروا فيما يتداوله الناس عنه، بيد ان محبيه كثر ايضاً.. ويكفي انهم اوصلوه الى البرلمان.
في المجلس النيابي يمكن القول انه يعاني ذات " المتلازمة".. فهو بين خصوم ومحبين، الا ان فوزه بمركز النائب الأول لرئيس مجلس النواب يؤكد ايضا أن محبيه ومؤيديه داخل المجلس كثر ايضاً.
وبين هذا وذاك، يعرف عنه ان شعبيته كبيرة، وله في كل جبال عمان، وليس في الدائرة الثالثة فقط، بيت مفتوح واناس يقدروه .
عادة يحسب نفسه على الوطن، وكل مواقفه التي تسجل له كانت دائما في خندق الوطن.
ولد احمد محمد علي الصفدي في عمان التي يهوى عام 1967، اي سنة النكسة، ولعل تداعياتها والأثر الكبير الذي تركته هي التي دفعته للانتساب الى القوات المسلحة.
ترشحه في الدائرة الثالثة " دائرة الحيتان" كان مفاجئاً، لكنه كما يبدو درسها صح، ويومها وجهت له تهمة حجز بطاقات والمال السياسي واوقف في سجن جويدة.. لكن الرجل لم يلبث ان افرج عنه، وفاز بمقعد في مجلس النواب!. ففي النهاية لا يصح الا الصحيح.
الصفدي حاصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الاجهزة الطبية ، وهو ضابط متقاعد من القوات المسلحة، وحاز العديد من الاوسمة منها: وسام الخدمة الطويله، وسام الكوكب، وسام النهضة.
يعد الصفدي نائبا مخضرماً، تجربته ثرية، وهو من اركان المجلس الحالي.
يصفه مقربون بأنه ذكي، لماح، يهتم بقاعدته الانتخابية ويولي جل وقته وجهده لقضاياها، وبيته مفتوح لكل صاحب حاجة وله صلات مع شخصيات نافذة ومطلع على سير الأمور.

 

ابو زيد لديه قدرة عالية في التخطيط والتنظيم ونسج العلاقات في كل المستويات وكأنه في مختبر يضع المقادير وفق حجمها الطبيعي والاهم من ذلك ان التركيبة دائما لها سحرها وجاذبيتها ومكوناتها التي يعرفها جيدا كونها من مكونات الوطن التي يحبه وينتمي اليه ... العمر القصير في الحياة البرلمانية للصفدي منحته تجرية وخبرة وقدرة جعلته يعرف اين الهدف وكيف يصل اليه بأقل الخسائر وبمزيد من التضحيات والتي قوة مناعته السياسية وجعلته يتحمل المشاغبات واسهم النقاد والفضوليين الذين كانوا يعجبون بقدرة هذا الرجل في الوصول الى كل المناطق والمواقع بجهده وذكاءه ... احمد الصفدي مؤمن جدا بخدمة قاعدته وجماهيريه ولا يشكو من ذلك ابدا فديدونه خدمة كل من يطلب الخدمه فهو مقاتل من الطراز الرفيع عندما يتعلق الامر بالقضايا الوطنية او حتى القضايا التي تهم فقير او غلبان او صاحب عوز وحاجة وكل ذلك ساهم في زيادة رصيده في الشارع الذي يتذكر ولا ينسى ما قدمه الصفدي لهم على مر سنوات خدمته وما وصل اليه الصفدي من مكانة ومنصب رفيع في مجلس النواب ليدل دلالة ان الرجل له وزن وثقل وكلمة كونه رقماً صعبا ومهما في حسن المعادلات او حتى بناءها والكل يشهد ان المطبخ التشريعي في الدورات الماضية تحت القبه كان للصفدي كلمة وقول فصل فيه ولا يزال يعيش ضمن هذا المشهد وضمن هذه المعادلة التي جعل من ابو زيد نجما برلمانيا في العبدلي كما هو خادما لقاعدته التي تؤمن من ابو زيد كبيرها وصاحبها ومدافع عنها .. الصفدي ابو زيد حوت الدائرة الثالثه الذي بنى نفسه بنفسه بذكاء وتجربة وخبرة واحيانا دهاء